الثوم الاخضر

لكلّ منطقة في لبنان مزاياها وعاداتها وأطباقها بالرّغم من وجود خصائص مشتركة بين المناطق. والخيام واحدة من البلدات اللبنانيّة التي تمتاز ببعض الأمور، ولا سيّما وجبات الطعام، كأن نذكر على سبيل المثال "الماش المقلي" و"الماش المهروس" الذي أحبّه حتى الشراهة إذا أُضيف إليه زيت الزيتون.

وهناك أيضاً الثوم البلدي الأخضر المقلي مع البيض الذي نمتاز به من بين قرى وبلدات الجنوب. وزراعة الثوم تزدهر هذه الأيام وتكثر إطلالته في هذا للفصل، إلا أنّ ما يُميّزنا عن غيرنا هو استعماله أخضر مقليّاً مع البيض، وعيبه الوحيد هو رائحته التي تصدر أثناء تنفسنا قبالة الآخرين ممّا يثير النفور ويحرمنا من تقبيل من نحبّ إلا في حالة تناول الآخر لنفس الوجبة فتتعادل الأمور.

ذهبتُ أحد الأيام لابتياع (شراء) كميّة من الثوم لقليه مع البيض، وما إن سألت البائع عن وجود هذا الصنف لديه، أجابني فوراً: أنت من الخيام؟

ليضيف القول "أنّ أهالي الخيام يمتازون بتناول هذا الثوم مع البيض".

حصل هذا الشيء في المنطقة التي أسكن فيها في ضواحي بيروت