الرهبانية الأنطونية تمنح الإعلامية ليا عادل معماري لقب سفيرة النور والسلام في الاعلام المسيحي عالميا.
وكلمات أكدت أن الإعلامي هو الذي يؤمن بقضية الإنسان وصنع السلام.
...
لمناسبة عيدي المرأة والأم استضافت المدرسة الأنطونية في القليعة- قضاء مرجعيون، التيلي لوميار، بالتزامن مع عيدها الثلاثين، وكرّمت الإعلاميّة ليا عادل معماري الّتي استحقّت عن جدارة لقب سفيرة النور والسّلام، منحتها إيّاه الرّهبنة الأنطونيّة المارونيّة، تقديراً لشخصها الكريم ولعطائها الّذي تخطّى حدود الواجب في خدمة الفقير المهمّش، والحقّ، وكلمة الحياة، وكلّ إنسان.
وللمناسبة أُقيم حفل استقبال للتيلي لوميار وللسّيّدة معماري برعاية الرئيس العام للرهبانية الأنطونية الٱباتي مارون أبو جودة في باحة المدرسة الخارجية حيث عزفت الفرقة الموسيقيّة التّابعة للشّبيبة الأنطونيّة القليعة ابتهاجاً بضيوفها، وصدحت أصوات الجوقة الأنطونيّة التّابعة للمدرسة تنشد ترانيم للعذراء مريم، وأنشد الأطفال أناشيد العيد وزرعوا البهجة في قلوب الحاضرين.
وخلال النّدوة الّتي كانت بعنوان:" المواطنة المرسلة" تحدّث الأب يوسف باسيل مدير المدرسة الأنطونيّة ورئيس دير الرّب عن أهميّة المرأة في عمليّة الخلق، وزرع الحرّيّة، والخروج من التّقوقع على الذّات، واستمرار الحياة، وتطوّر الأنسنة. كما تحدّث الأب غسّان نصر، أمين السر العامّ للرّهبنة الأنطونيّة، ممثّلاً قدس الأب العام الأباتي مارون أبو جودة، مبيّناً أهميّة المرأة في صناعة التّاريخ، وعن دور الغُربَة في حياة الإنسان المؤمن في العهد القديم، وانعكاسه على حياتنا اليوم، وعمليّة التّواصل مع الآخر، ليترك الحديث للسّيّدة ليا معماري الّتي أذهلت الحاضرين بثقافتها، وطلاقتها، وعمق فكرها الخلّاق، المبني على الأخلاق والنّور.
وخلال النّدوة تحدّثت السّيّدة معماري بإسهاب عن دور المرأة في بناء المجتمعات، وعن حضورها وتفاعلها وضرورة تغيير النّظرة المتّبعة في مجتمعاتنا لدور الأم المناضلة الّتي يمكنها منافسة الرّجل في شتّى الميادين، خصوصاً في صناعة السّلام، وبنيان الإنسان رغم كلّ التحدّيات والصّعوبات وكلّ المحاربات الّتي يمكن أن تواجهها المرأة في ليل الجهل والتّعصّب والكفر والإلحاد.
وشدّدت الإعلاميّة على أهميّة المناطق الحدوديّة أو ما يسمّى بالأطراف والّتي وصفتها بالقلب الأساسي النّابض بالقيم، والأخلاق، والصّبر، والصّمود، والعناد الذي حفظ ويحفظ الأوطان، والّذي صدّر ولا يزال الأدمغة، والرّجال العظام إلى كلّ أنحاء العالم.
وختمت السّيّدة ليا حديثها بشكر الرّهبانيّة الأنطونيّة الّتي منحتها لقب سفيرة النّور والسّلام، والّتي قدّمت لها وللتيلي لوميار دروعاً تكريميّة تقديراً للدّور الّذي تتطلع به التّيلي لوميار والإعلاميّة ليا لناحية بناء السّلام والإنسان ونشر ثقافة النّور والحياة.
وفي الختام، تبادل الجميع نخب المناسبة وجرى تبادل للصور التذكارية.
تعليقات: