الكاتب الحاج صبحي القاعوري
فخامة رئيس الجمهورية،
دولة رئيس مجلس النواب،
دولة رئيس مجلس الوزراء،
وجودكم في هذه المراكز وفقاً لأحكام الدستور اللبناني وللقوانين المنبثقة عنه، هذا يعني ان وجودكم شرعي ولا شائبة فيه!
صاحب الفخامة، أصحاب الدولة..
وجودكم في هذه المراكز تمثيل للشعب وحفظاً لمصالحه بما ترونه مناسباً لحفظ هذه الأمانة ومنها صيانة الدستور، وكلكم أقسمتم على حفظ هذه المصالح وفقاً لأحكام الدستور.
صاحب الفخامة، أصحاب الدولة..
إذا ما تعدى شخص ما أو مجموعة ما على الدستور والقوانين المنبثقة عنه، ولم تحركوا ساكناً فهذا يعني الإفراط في حقوق الشعب ومصالحه، وبالتالي فإن وجودكم يصبح غير شرعي ، الدولة ومن فيها يخضع إلى سلطة من يوقف العمل بالدستور وتسود شريعةالغاب.
انتظرنا يا صاحب الفخامة ويا اصحاب الدولة والسادة النواب، الذين يمثلونا ولا يتهاونوا بما هو حق لنا، انتظرنا ردة الفعل منكم أو الإجراء الذي ستتخذونه تجاه وزير رفض وعلى الهواء الإذن بملاحقة مدير عام "اوجيرو " بناءاً على طلب القاضي علي ابراهيم .
هذا الوزير سلبكم سلطاتكم، تمرد على القانون وضرب بالدستور عرض الحائط وما زال يصرح ويمرح في وزارته مثل " ديك الحبش" ، المعروف على مر التاريخ بأن انقلاباً عسكرياً يطيح بالنظام ، أو ثورة شعبية ، ولم نسمع بأي انقلاب قاده أو يقوده شخص واحد.
صاحب الفخامة ، اصحاب الدولة ، السادة النواب ، إذا لم تسمون هذا مخالفة دستورية على الأقل اعتبروا هذا التصرف في خانة الفساد الإداري ، ويجب محاكمة أو إيقاف هذا الوزير عن العمل.
وأنتم أيها السادة آلنواب ، لماذا لم تستعملوا حقنا داخل اروقة مجلس النواب ، وتتقدموا بطلب سحب الثقة من هذا الوزير ، ماذا تعتبرون سكوتكم ، وأنتم وكلاء عن الشعب ؟
تستقوون على بائع خضار ليطعم أولاده، وعلى مخالف في بناء غرفة ليستر عائلته ووووو وتوقعون عليه / عليهم اشد العقوبات ، وعلى من يخالف الدستور والقوانين .. تسكتون؟؟!!!
السادة النواب واصحاب الكتل ، أين وعودكم اثناء الحملة الإنتخابية " محاربة الفساد " هل انتهى الأمر بعد وصولكم إلى قاعة المجلس ؟
ماذا تسمون سكوتكم ،، العفو عندالمقدرة ،، وهل اعتذر المعتدي على الدستور والقوانين واستجاب إلى طلب القاضي حتى تعفو .
لا نرغب بتعداد المخالفات المالية والإدارية والتجاوزات القضائية إلى من هو مطلوب الى التحقيق امام القاضي ابراهيم فهو ادرى فيها والملف مملؤ في هذه المخالفات وما يزيد .
إذا كان هذا بداية الإصلاح ومحاربة الفساد ، علينا إما أن ننتفض سلميا حتى تصحيح الأمور وإما نفتش عن وطن بديل .
* الحاج صبحي القاعوري - الكويت
وزير الاتصالات محمد شقير ومدير عام هيئة أوجيرو عماد كريدية
تعليقات: