طلقة أنهت حياة محمد أمام عيني والدته


كان في زيارة إلى منزل شقيقته في المصيطبة حين قرر وضع حد لحياته، غضب ويأس اجتمعا في لحظة دفعا بمحمد خشاب الى حمل مسدس وتوجيهه الى رأسه، ليطلق طلقة أمام عيني والدته... سقط الشاب الثلاثيني ابن بلدة الحميري- صور أرضاً غارقاً بدمه قبل ان ينقل الى المستشفى ليلفظ آخر أنفاسه.

"كتابة" السطر الاخير

عند الساعة السابعة من مساء أمس حلّت الكارثة على عائلة خشاب، صهر الضحية الذي وقعت الفاجعة في منزله فضّل عدم الحديث عن الحادث، في حين قال علي احد اقرباء الفقيد لـ"النهار": "كان محمد يمر بحالة من اليأس الشديد، مشاكل عائلية اثرت عليه كثيراً، فالظروف الاجتماعية اوصلت والديه الى الطلاق، في حين ان الظروف الاقتصادية في البلد حالت دون تمكنه من العثور على وظيفة، اي عدة امور اجتمعت مع بعضها البعض، دفعت بالشاب الى الاقدام على هذه الخطوة، فليس لديه ما يخسره بحسب اعتقاده". وتابع: "لحظة الفجيعة كانت والدة محمد التي تسكن في منزل صهرها تدرس اولاد ابنتها، حصل خلاف بين محمد وبينها فما كان منه الا ان حمل المسدس، وجّهه الى رأسه، كاتباً السطر الاخير من حياته".

مشهد مرّوع

"لا كلمات تعبّر عن حال والدة محمد بعدما رأت فلذة كبدها غارقا بدمائه" قال علي، مضيفاً: "بدأت بالركض في الشارع وهي تشد شعرها، مشهد يعجز اللسان عن وصفه". ويكمل " قل ابن الخامسة والثلاثين ربيعا الى مستشفى الزهراء، كان في حالة موت دماغي اما قلبه فكان لا يزال ينبض، الا انه عند منتصف الليل أسلم الروح، ليرحل الى الابد".

فصيلة المصيطبة فتحت تحقيقا بالحادث، وبحسب ما قاله مصدر في #قوى_الامن_الداخلي لـ"النهار": "وقعت الحادثة في منزل صهر محمد حيث كان في زيارة لشقيقته، التحقيق لا يزال مستمراً للكشف عن كلّ التفاصيل".

حزن عميق

"كل ما تسألني كيفك بتذكر اني مش منيح. كيفك انت مله انت"... اخر ما كتبه محمد في صفحته بفايسبوك قبل موته بساعات ليصدم كل من عرفه بخطوته الكارثية، اصدقاؤه نعوه معبّرين عن حزنهم الشديد لفقدانه، منهم من كتب "يلي ما عرفك بهالدني ما عرف معنى النخوة والشهامة والصداقة" و"حرقت قلوبنا" و"يا غالي مكان الك عدو".

سيوارى خشاب اليوم في الثرى في بلدته، ولفت علي الى انه "رحل عنا جسداً لكن روحه وذكراه ستبقى في قلوبنا ما دام النبض في عروقنا".

تعليقات: