حشد كبير من أطفال فلسطين وفتيته وأبناء المخيمات وبناتها اجتمعوا في "دار الندوة" بدعوة من لجان الفن الفلسطيني في معرض "الحصيرة" الذي ضم رسوماً رسمها أطفال المخيمات الموهوبين تعكس تعلقهم بوطنهم الام وتؤكد لغولد مائير ان "الصغار لا ينسون" بل يعدون أنفسهم لمواصلة الكفاح حتى التحرير والعودة.

وكم كنت أتمنى لو أن أرباب صفقة القرن في نيويورك وتل أبيب وبعض عواصم التطبيع قد شاهدوا هذا التصميم الفلسطيني الرائع على التمسك بكل شبر من وطنهم، ليدركوا ان صفقتهم لن يكتب لها النجاح مهما روجوا لها ومهما نجحوا في استقطاب نظام من هنا أو هناك.

في هذا الحفل الذي تحدث فيه الوزيران السابقان بشارة مرهج وحسن منيمنة والمناضلان الفلسطينيان علي فيصل ومحفوظ منوّر وقدّم له منسق المعرض المتجول في كل المخيمات الاخ سليم عاصي الآتي من الدانمارك لتنظيم المعرض، يتجدد الأمل بالتحرير في قلوبنا وعقولنا، بل بهذا الابداع يشارك أطفال فلسطين أبطال وطنهم من الأسرى إضراب الحرية والكرامة، وأبناء شعبهم في مسيرات العودة المستمرة منذ عام ونيّف، وفدائيو فلسطين في عملياتهم الشجاعة، ويؤكدون أن المقاومة مستمرة بالريشة كما بالبندقية، كما بالمسيرة.

الفنان الفلسطيني سليم عاصي