خبرات وتجارب، معلومات وفضائح، أمتلأت بها جلسات مؤتمر مكافحة الفساد الذي دعا اليه لقاء الحقوقيين المستقلين في فندق الكومودور وترأسه عضو مجلس نقابة المحامين في بيروت الاستاذ عزيز طربيه وافتتحه الأستاذ كمال شاتيلا الذي ألقى كلمته الأستاذ عدنان البرجي.

وقد تم اختيار المحاضرين بعناية

فعن دور القضاء في مكافحة الفسادرتحدث رئيس الهيئة العليا للتأديب القاضي مروان عبود.

وعن دور الاصلاح الاداري في مكافحة الفساد تحدث وزير الداخلية والتنمية الادارية السابق بشارة مرهج،

وعن كيفية استعادة الأموال العامة المنهوبة تحدث المحامي الدكتور عدنان احمد بدر.

وعن رؤية واقعية لمعالجة أزمة الفساد في العالم العربي تحدث القاضي الدكتور فوزي أدهم.

وحول دور مؤسسة ادارة المناقصات في مكافحة الفساد تحدث المدير العام لإدارة المناقصات الدكتور جان علية.

بين المحاضرين من تولى مسؤوليات مباشرة متصلة بمكافحة الفساد، وبينهم مناضلون شجعان امضوا عمرهم في ساحات النضال ضد كل فساد أو تواطؤ…

من حضر المؤتمر أكتشف أن مثل هذه المؤتمرات كاشفة لجملة ثغرات ينفذ منها الفاسدون، ولفضائح تظهر كيف سطا البعض بكل صفاقة على المال العام الذي لو تم استرداده لجرى إنقاذ لبنان من أزمته.

في هذا المؤتمر تلاقى "تنظير" مرتكز على تجربة وخبرة، مع "معلومات ميدانية" نقلها بجرأة مناضلون شجعان وقضاة شرفاء..

ولولا رسالة تقدير وجهها مكتب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى المؤتمر لوحظ غياب أي وزير أو نائب حالي(باستثناء حضور ممثل للنائب الدكتور اسامة سعد)، وغياب اي ممثل لأحد الرؤساء المعنيين اساسا بقضايا مكافحة فيما كان المخلصون منهم سيستفيد من جملة الأفكار والمقترحات التي وردت على لسان المحاضرين.

في المؤتمر " النخبوي" ، كما في الاعتصام الميداني قبل ايام ، نلحظ تباشير وعي شعبي شامل لا بد أن يتحول إلى فعل تغييري إذا وجد له قيادة تحسن إدارته.

فهل نأمل بذلك ؟

الأستاذ كمال شاتيلا

الاستاذ عزيز طربيه

رئيس الهيئة العليا للتأديب القاضي مروان عبود

الأستاذة رحاب مكحل

وزير الداخلية والتنمية الادارية السابق بشارة مرهج