النقيب الحالي سمير ضومط
انتهت مهلة الترشيح لمركز نقيب المهندسين في بيروت في 14 آذار، وبدأت الماكينات الانتخابية للقوى السياسية تستعد لـ«المنازلة الكبرى» يوم الأحد في 13 نيسان المقبل، إذ إن الفوز في هذه المعركة سيكون استثماراً سياسياً يحتاج إليه كلا الطرفين في 14 آذار والمعارضة.
وأفرزت الاجتماعات المتتالية لكل فريق مع حلفائه معالم واضحة على صعيد معركة النقيب، فيما لم تكتمل اللوائح الخاصة بالأعضاء المرشحين عن الجمعية العامة للنقابة، إذ قررت قوى المعارضة بعد اجتماعات قيادية ترشيح مصطفى فواز لمركز النقيب، بينما كان قرار منسق تيار المستقبل سليم دياب ومجموعته هو السائد لفرض مرشح تيار المستقبل، كما اعتاد حلفاء التيار سنوياً، وقررت هذه المجموعة خوض المعركة ببلال العلايلي بدلاً من فايز مكوك الذي تبين أن لا صلات نقابية له. علماً بأن الاثنين شريكان في شركة «ليسيكو» التي يملكها دياب.
وقد أنهى هذا القرار الصراع الدائر بين مجموعتين في تيار المستقبل، إذ أُقصي إبراهيم طيارة وبشرى عيتاني عن الترشح لمركز النقيب، في مقابل ترجيح ترشيح العلايلي الذي تقف خلفه مجموعة أبرزها دياب ومنسق تيار المستقبل في بيروت خالد شهاب والنقيب الحالي سمير ضومط. وبحسب أوساط مطلعة، سيبقى ضومط نقيب الظل، في حال فوز العلايلي الذي تكثر مشاغله المركزة في مشاريع شركات آل الحريري في الأردن وقطر والإمارات (العقبة، العبدلي...).
وترى الأوساط أن استئثار ضومط بمركز النقيب سببه محدودية طموحه السياسي في ظل وجود النائب غطاس خوري (كمسيحي في تيار المستقبل)، فهو يحاول أن يُبقي على حضوره في النقابة، مستحضراً خسارات تيار المستقبل وأرباحه في معارك النقيب، ومبيّناً لهم أن بين 4 معارك لمركز النقيب خاضها تيار المستقبل، اثنتان ربحهما ضومط حين كان مرشحاً. غير أن هذا الأمر لا يزال يزعج القواعد القواتية التي لا تزال تجربة 2005 ماثلة أمامها، حين كان مركز النقيب للمسيحيين وفق عُرف المداورة، ويومها تحالف ضومط مع حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر.
ويستمر تيار المستقبل في التحضير لمعركة العلايلي، مخصصاً ما يفوق 4 ملايين دولار لاستقدام المهندسين المهاجرين، علماً بأن نحو 1800 مهندس استقدموا في الانتخابات التمهيدية، ويتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى أكثر من ألفين في الجولة الرئيسية لانتخاب النقيب.
أما بالنسبة للمعارضة فلا يزال عليها الإجابة عن سؤال يلخص استعداداتها: هل تجاوزت الاختلال الذي ظهر في المعركة الأولى حين خسرت الانتخابات التمهيدية بفارق 823 صوتاً؟ وإلى أي مدى سينعكس هذا الأمر على النتيجة في 13 نيسان؟
------------------------------------
في هذا الموضوع كتبت النهار:
معركة انتخابية في نقابة المهندسين
بعد فشل الإجماع على نقيب توافقي
أوصدت ابواب التوافق في نقابة المهندسين بعد فشل الاطراف السياسيين في التوصل الى مرشح توافقي لمركز النقيب ومن المفترض ان تدور المعركة في 13 نيسان المقبل بين المرشحين امين سر النقابة الحالي مصطفى فواز ومرشح "تيار المستقبل" بلال علايلي، علما ان باب الترشيح لمركز النقيب اقفل على 6 مرشحين، لكن المواجهة الفعلية ستكون بين فواز وعلايلي وبين مرشحي المعارضة والموالاة. وكان النقيب سمير ضومط قد سعى الى التوافق لكن بلا جدوى.
كذلك ترشح الى مجلس النقابة 27 مرشحا يتنافسون على ثلاثة مقاعد، في الوقت الذي حسمت فيه المعركة في الفرعين الاول والسابع بعدما فازت الموالاة في الاول والمعارضة في السابع.
المرشح فواز اعرب عن تفاؤله بنجاح العملية الانتخابية "كما عودنا المهندسون دائما على الاداء العالي في ممارسة الديموقراطية"، مؤكدا "استمرار الاستعداد لخوض الاستحقاق تحت عنوان نقابي مهني". وقال لـ"النهار": ان ترشحنا الذي اعلناه والذي تبنته قوى المعارضة وبعض التجمعات والمهندسين المستقلين، مستندين الى تجربة عمرها ستة اعوام من الممارسة النقابية في التقديمات الاجتماعية وامانة السر في خلال ولايتين في عضوية مجلس النقابة، حرصنا خلالها على ابعاد الصراع السياسي عن عمل المجلس حفاظا على المؤسسة".
اما امين السر السابق في النقابة عماد واكيم، فجزم انه "لم تكن ثمة طروحات جدية للتوافق"، مطالبا بـ"ان يتم التوافق على سلة كاملة وليس على النقيب العتيد فحسب".
وتوقع مشاركة 11 آلف مهندس، مؤكدا "ان الفوز سيكون من نصيب قوى 14 آذار". ونفى ان تكون "القوات اللبنانية" قد قامت بدفع الاشتراكات للمهندسين، ولكنه تمنى "ان يبادر المهندسون في الخارج بالقدوم الى لبنان للمشاركة في الانتخابات، اذ ان ذلك حق شرعي لهؤلاء".
يشار الى انه من المفترض ان يشارك في الانتخابات نحو 12 الف مهندس وفق ما تجمع عليه الماكينات الانتخابية في النقابة علما ان نحو 8 آلاف منهم شاركوا في الانتخابات الفرعية التي جرت في 9 آذار، واسفرت آنذاك عن تعادل الموالاة والمعارضة في الفرعين
الاول والسابع
تعليقات: