قناعة بالدنيا والطمع في الاخرة


يحكى أن امر أة فقيرة، كانت تحمل ابنها، مرت في طريقها بالقرب من كهف فسمعت صوتا آتيا من أغوار الكهف يقول لها "ادخلي وخذي كل ما ترغبين ولكن لا تنسي الأساس والجوهر فبعد خروجك من الكهف سيغلق الباب إلى الأبد... إنتهزي الفرصة ولكن خذي حذرك من عدم نسيان ما هو الأساس والأهم لك!"

وما إن دخلت المرأة حتى بهرتها ألوان الجواهر ولمعان الذهب ... فوضعت إبنها جانبا وبدأت تلتقط الذهب والجواهر وراحت تملأ جيوبها وصدرها بالذهب وهى مذهولة

.. راحت تحلم بالمستقبل اللامع الذي ينتظرها ... وعاد الصوت ينبهها أنه باقي لك ثمان ثواني ... لا تنسي الأساس . وما أن سمعت أن الثواني على وشك أن تمضي ويغلق الباب ... فانطلقت بأقصى سرعة إلى خارج الكهف وبينما جلست تتأمل ما حصلت عليه ... تذكرت أنها نسيت ابنها داخل الكهف وأن باب الكهف سيبقى مغلقا إلى الأبد وأحزانها لن تمحوها ما حصلت عليه من الجواهر والذهب.

.

هكذا الدنيا ... خذ منها ما تريد ولكن لا تنسى الأساس وهو "صالح الأعمال" فلا ندري متى يغلق الباب ولا نستطيع العودة للتصحيح .

ملاحظة: ونحن على ابواب شهر رمضان الكريم.ابعثها هدية لاسرة وقراء الموقع .جعلة صوما مقبولا ومريحا ورمضان كريم للجميع وكلا عام والجميع بخير.فواز حسين .حرفيشزايار 2019.

تعليقات: