النبطية -
نظمت مفوضية الجنوب في جمعية كشافة الرسالة الاسلامية، احتفالا لمناسبة ذكرى ولادة الامام المهدي المنتظر واختتام مسابقات "وأعدوا"، التي تخللها التحدي الكشفي الاول في أفضل عرض مصور وأفضل القاء شعري للجوالة والدليلات، برعاية وزير الزراعة الدكتور حسن اللقيس وحضوره، وذلك على مسرح ثانوية الشهيد بلال فحص - تول.
حضر الحفل رئيس المكتب السياسي لـ"حركة أمل" الحاج جميل حايك، عضو هيئة الرئاسة في الحركة الدكتور خليل حمدان، المسؤول الاعلامي المركزي للحركة الدكتور رامي نجم، نائب القائد العام للجمعية الحاج حسين عجمي، ومفوض عام الجمعية حسين قرياني ومفوض الجنوب جمال جعفر، مدير كلية العلوم في الجامعة اللبنانية - الفرع الخامس الدكتور وسيم رمال، رئيس مصلحة الزراعة في النبطية المهندس حسين السقا، نائب المسؤول التنظيمي للحركة في اقليم الجنوب حسن سلمان، ومسؤولة شؤون المرأة في الحركة في الجنوب عايدة كوثراني، ولفيف من علماء الدين وحشد من عناصر وقادة كشافة الرسالة الاسلامية وشخصيات بلدية واختيارية واجتماعية وثقافية وتربوية وفاعليات.
بداية، تلاوة آيات من القرآن الكريم والنشيد الوطني ونشيد الجمعية والجمعية وترحيب من الزميل علي عطوي، ثم استعراض كشفي بقصائد شعرية حول المناسبة، في حضور لجنة الحكم التي تشكلت من المسؤول الاعلامي المركزي للحركة الدكتور رامي نجم، والعلامة السيد نصرات قشاقش، والشاعر مصطفى فقيه، ثم اطلاق نشيد "وأعدوا".
اللقيس
وألقى الوزير اللقيس كلمة قال فيها: "إن الرسالة في حركتنا مقام القداسة وعنوان الصدارة وقد جعلها الامام موسى الصدر اسما لمستقبلنا ولا جمل ما فينا، كشافنا، فكانت كشافة الرسالة الاسلامية السفينة التي حملت قيمنا وعقيدتنا ومشروعنا الديني والاخلاقي والسياسي عبر الاجيال".
أضاف: "إن الشباب في فهم الامام الصدر هم مستقبلنا المشرق والامل المضيء، والرهان عليكم ايها الكشفيون كبير لاستكمال مسيرة امامنا وقائدنا السيد موسى الصدر ومسيرة الامين المؤتمن على النهج والخط الاخ الرئيس نبيه بري، فانتم ايها الكشفيون المؤمنون الحسينيون ورثة هذا الخط، خط الانبياء والاولياء، ونعول عليكم كثيرا في حفظ دماء شهدائنا وتضحيات جرحانا وسنبقى نجاهد في سبيل رفع الظلم واعلاء كلمة الحق كي لا يبقى محروم في لبنان أو منطقة محرومة ولكي يكون لبنان وطن نهائي لجميع ابنائه ونحن سنكون دائما الى جانبكم لكي تستطيعوا تطوير قدراتكم الشخصية والابداعية لتكونوا طليعة الشباب اللبناني المؤمن".
وتابع: "إن دورنا السياسي اليوم كوزراء في هذه الحركة هو استكمال لادواركم التي تقومون بها في المجتمع وهو ترجمة حقيقية عن ايماننا الديني والانساني، وانعكاس طبيعي لعملكم الجهادي مع الناس من أجل بناء المجتمع. نتطلع في عملنا الحكومي اليومي الى ان نكون اوفياء لكم، نضع صورتكم امام اعيننا عند ادائنا لواجباتنا، ونحن ندرك ان لعملنا انعكاسا مباشرا على هذه الصورة، ونعرف مسؤولياتنا في هذا الشأن ولا نرضى إلا أن نكون عند حسن اداء هذه الامانة. ان هذه الحركة المباركة كانت ولا تزال حركة الناس، كل الناس، لا تصنفهم ولا تفصل فيما بينهم، وهي تقدم مصالح المحرومين على غيرهم، والحرمان في فهمنا واسع لا يقتصر على الحرمان الاقتصادي بل يمتد الى كل نوع من الحرمان يتعرض له اي انسان، من هذا المنطلق لا نقبل ان تفرض على الناس المحرومين وخصوصا على الطبقات الفقيرة والمتوسطة اي ضرائب جديدة واعباء اضافية".
أضاف: "ندرك أن ما يقاسيه الناس اليوم من اعباء تفوق قدراتهم، لا بد ان نساهم برفعه عن كاهلهم، وفي المقابل نحن نريد لكل القطاعات الاقتصادية ان تكون ناجحة ومنتجة، لكننا نؤمن بأن توزيع الاعباء يكون بحسب توزيع المداخيل والارباح، ومعنى ذلك بصورة بسيطة ان من يربح اكثر عليه ان يتحمل اكثر من غيره عندما تكون البلاد امام ازمة".
وتابع: "نحن في حركة أمل وبتوجيهات من الرئيس نبيه بري اتخذنا في مجلس الوزراء المواقف الواضحة التي ترفض المساس برواتب اللبنانيين من ذوي الدخل المحدود والمتوسط ورفض المساس بتعويضاتهم وعدم السماح بفرض ضرائب جديدة عليهم، بل توجيه العين الى من يستفيد من النظام الاقتصادي اكثر من غيره، وفرض مشاركته بصورة أكثر فاعلية بأداء واجباته تجاه الدولة التي تساعده على الربح".
ولفت الى انه "لم يعد خافيا على أحد ان الاوضاع لم تعد تحتمل ترف المناورات والدلع والشعبوية، ونحن اليوم أمام فرصة لترجمة عنوان "الى العمل"، هي فرصة لا تعوض لتحقيق الاصلاح الحقيقي ومكافحة مكامن الهدر والفساد وعلى جميع القوى السياسية عدم التفريط بهذه الفرصة، واننا ومن هذا المنطلق وفي الوقت نفسه العامة، ونحن في الوقت نفسه متمسكون بالوقوف في صف الناس عند مناقشة ارقام الموازنة، وهي مسؤولية عبرنا عنها بوضوح من خلال اعادة الانتظام لماليتنا العامة، ومن خلال الخطوات والقفزات الاصلاحية الكبيرة التي نطلقها في وزاراتنا يوميا كما هي الحال في وزارة الزراعة".
وقال: "اننا في وزارة الزراعة نضع نصب اعيننا التعبير عن موقف الحركة وهويتها الاصلاحية الدائمة من خلال احياء القطاع الزراعي مجددا واعادته الى صلب الاقتصاد اللبناني كقطاع انتاج اساسي يعمل فيه ما يقارب 33 في المئة من اليد العاملة، وبالتالي فان ثلث الاسر اللبنانية تعيش من قطاع الزراعة بصورة مباشرة او غير مباشرة وهذا ما يتناقض بصورة صارخة مع حجم اهتمام الدولة بهذا القطاع الامر الذي يظهر بوضوح في موازنة الوزارة".
وختم: "إننا مصممون على النهوض بالزراعة اللبنانية، مدفوعين برعاية الرئيس بري وعينه الساهرة دائما على أرضنا وعلى زنود زراعيها، على ندى حقولها وعلى شمس صباحاتها، ونعتبر مهمتنا في الوزارة رسالة، رسالة منها نبدأ ومعها نستمر حتى ظهور امام العدالة".
وفي الختام، اعلنت لجنة الحكم النتائج ووزع كل من الوزير اللقيس وحايك وحمدان وعجمي وقرياني ونجم وناصر الجوائز.
تعليقات: