دورية اسرائيلية على حدود الغجر (طارق ابو حمدان)
اليونيفيل تعاطت بقلة اهتمام مع الخرق الإسرائيلي..
القطاع الشرقي :
وصف ضابط دولي عامل ضمن «اليونيفيل» في القطاع الشرقي، الوضع في محور الغجر، بالجمر تحت الرماد، مشيرا الى ان الوقائع الميدانية تبدو غير مطمئنة، خاصة ان التحركات الإسرائيلية في الغجر ومحيطها، اضافة الى الردود التي تلقتها قيادة «اليونيفيل» من الطرف الإسرائيلي حول تسلسل احداث اليومين الماضيين، تخفي الكثير من الغموض وتبيت نيات خبيثة وغير صافية لدى جيش الاحتلال، عبر التوجه الى اتخاذه العديد من الخطوات الاستفزارية تحت ذرائع امنية في هذا القطاع، خلال الفترة القليلة المقبلة ما سيعيد تعقيد الوضع وتصعيده.
وتحدثت المعلومات المتوفرة لـ«السفير» من جهات معنية مختلفة، عن عتب لبناني على اليونيفيل وصل الى حد التساؤل ورسم علامات استفهام، خلال وبعيد حادثة تجاوز جيش الاحتلال للخط الأزرق في الغجر. فالكتيبة الإسبانية المنتشرة في هذا المحورلم تكن حاسمة في التصدي للخرق الإسرائيلي، الذي بدا واضحا بعد اقل من ربع ساعة على بدايته، كذلك وبعد مرور اكثر من 48 ساعة على الخرق لم تنجز هذه القوة تقريرها النهائي وتقييمها حول ما حصل بالتحديد، والحجة بحسب هذه المصادر كما ادعت الكتيبة الإسبانية انشغالها بعملية التبديل التي تجريها لعناصرها بمن فيهم قائد القطاع الشرقي وقائد الكتيبة وكبار الضباط، كذلك فالفريق الدولي الذي تفقد المكان حيث عمل على اجراء تحقيق ميداني تأخر في تسليم نسخة عنه للجهات اللبنانية المعنية من دون سبب وجيه.
وأكدت الجهات اللبنانية بعد تحقيق مطول وجولة ميدانية، ان ما حصل في الغجر كان خرقا بريا اسرائيليا غير مبرر، وقد حدد الخرق بـ325 مترا، وتقدمت هذه الجهات باحتجاج رسمي لدى اليونيفيل على تصرف جيش الاحتلال وعدم التزامه بالقرار الدولي 1701 وتجاوزه للخط الأزرق من دون اي مبررات.
وتتوقع الجهات المعنية بالوضع الحدودي، ان يتحين جيش الاحتلال الفرصة السانحة لتنفيذ وثبته الثانية باتجاه نبع الوزاني، وعبر الطريق العسكرية ذاتها التي اعاد فتحها، فهناك عدة ادلة واضحة تشير الى ذلك، ومنها ترك الورشة العسكرية الإسرائيلية في اعقاب انسحابها 4 فجوات في السياج الشائك، وهي التي دخلت بحجة ترميم هذا السياج، فكيف سترضى ببقاء هذه الفجوات، كذلك خلفت عدة حفر استحدثتها احدى الحفارات عند الطرف الشرقي للطريق، وعلى بعد اقل من مئة متر من المضخة التي تزود الغجر بمياه الشفة. وفي تقدير هذه الجهات ان جيش الاحتلال لم يتجاوز حدوده في هذه المنطقة بهذا الشكل السافر ليكتفي فقط بإزالة عوائق عن الطريق، كانت تحول دون وصوله الى محاذاة نبع الوزاني. فالهدف كما يبدو ابعد من ذلك بكثير، في ظل ظروف سياسية وعسكرية سانحة، بعد ابعاد حزب الله عن هذا الخط وانتشار اليونيفيل المعززة بكثافة بعيد عدوان .2006
وشهدت بلدة الغجر المحتلة والمناطق المحيطة بها امس تحركات مكثفة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، تمثل بدخول آليات مدرعة بينها 4 سيارات عسكرية نوع «هامر» الى الطرف اللبناني من هذه البلدة، وانتشار قوة مشاة بمحاذاة السياج الشائك على طول المنطقة الممتدة من الطرف الغربي للغجر وحتى وادي العسل، كذلك رصد تحركات لدبابات نوع «ميركافا» على الطريق العسكرية المشرفة على مجرى ومنتزهات الوزاني، وقبالة العباسية والمجيدية في ظل تحليق لطائرة استطلاع دون طيار، في اجواء مزراع شبعا المحتـلة على مدى اكثر من ساعة.
تعليقات: