دفع ابن بلدة بلاط- #جبيل حياته ليل أمس بعد اقتحام سيارة محل إطارات يمتلكه مع شريك، حيث صودف وجوده في المكان. اصطدمت به المركبة ما ادى الى احتجاز جسده بين الرفوف الحديدية، أما الروح ففارقته على الفور... هو روي القصيفي، الشاب العصامي الطموح الذي أُجبر على خطّ السطر الأخير من حياته في حادث لا علاقة له به.
صدفة قاتلة
ليل أمس، حلت الفاجعة على جبيل، وعنها قال قريب الضحية المختار عماد القصيفي لـ"النهار": "عند نحو الساعة الحادية عشرة ليلاً، كان الموت بانتظار روي داخل محل الإطارات الذي يمتلكه مع شريك على أوتوستراد مستيتا- جبيل، حيث صودف وجوده هناك. فجأة اصطدمت سيارة بمركبة مركونة الى جانب المحل، الأمر الذي ادى الى اقتحام الأخيرة المكان ووقوع الكارثة". واضاف: "صدمت المركبة روي، محتجزةً جثته بين الرفوف الحديدية. حضرت عناصر الدفاع المدني، وقد استعانت بمعدات الانقاذ الهيدروليكية للتمكّن من تحرير الجثة، كما تم إنقاذ جريح من داخل السيارة بالاستعانة أيضاً بمعدات الإنقاذ الهيدروليكية، وذلك بعد تضرُّر هيكلها بشدة"، في حين أشارت صفحة المديرية العامة للدفاع المدني عبر "فايسبوك" الى أنّ "الحادث وقع بداية بين سيارتين على الأوتوستراد وتسبّب باقتحام إحداهما المحل".
خسارة كبيرة
"فجأة خسرت عائلة القصيفي وحيدها على ثلاث فتيات"، قال المختار، مضيفاً: "قبل أن يتسنّى لوالديه أن يزفّاه عريساً، وجدا نفسيهما مُجبرين على زفه الى مثواه الأخير. هما الان في حالة من الصدمة والانهيار، فمن كان بالنسبة إليهما الحياة وعكازهما عند كبرهما، خسراه وهو في عزّ شبابه"، لافتا الى أنّه "الخسارة كبيرة جداً على عائلته وكل من عرف الشاب العشريني، فقد كان إنساناً صدوقاً، لا يعرف قلبه البغض ولا الكراهية. لم يفتعل يوماً إشكالا بل على العكس، كان محضر خير أينما حل. طموح الى أبعد الحدود، عصامي وحنون على أفراد عائلته".
كُتب على روي أن يكون ضحية جديدة لحوادث الطرق في لبنان، لا لذنب ارتكبه، بل لمصادفة وجوده في اللحظة "الخطأ".
تعليقات: