للمناضل عبد الله عبد الحميد في إفطار رمضاني في الحاصباني..
سيرة مناضل
..
ان تكرّم هيئة أبناء العرقوب المناضل والاخ العزيز عبد الله عبد الحميد في افطارها السنوي في الحاصباني مع ثلة من وجوه إقليم العرقوب المجاهد (اكرم بركات، بلال ضاهر، محمد الزعبي)، فانما تكرم مسيرة نضال وطني وقومي عاشها المناضل عبد الحميد منذ أن نشأ في بيت وطني عربي في بلدة كفر حمام الحدودية مع فلسطين وسوريا والأردن والتي شارك مجاهدوها في كل الثورات التحررية التي عرفتها تللك البلدان ضد الاستعمار والصهيونية.
نشأة عبدالله الوطنية والقومية هذه قادته مع والده محمود عبد الحميد (رحمه الله) وهو العسكري المخضرم في الجيش اللبناني إلى أن يكونا في طليعة من تجاوب مع ندأء المناضل الراحل احمد الخطيب في إطلاق جيش لبنان العربي عام 1975 ليقاتلا في صفوفه العدو الصهيوني لاسيّما في معركة بيروت الخالدة 1982...
هذه الروح الوطنية والقومية أيضاً هي التي جعلت المناضل عبد الله عبد الحميد يمارس واجبه الوطني والقومي في صفوف تجمع اللجان والروابط الشعبية بعد عام 1982... ويساهم في إطلاق أكثر من تجربة طلابية وشبابية في لبنان مع رفيقة نضاله رحاب مكحل (امينة سر منظمة كفاح الطلبة آنذاك) في تأسيس التجمع الطلابي من أجل الوحدة... ثم في برنامج شباب لبنان الواحد بمخيماته وندواته ورحلاته التي بلغ عدد المشاركين فيها في رحلة الاستقلال إلى قلعة راشيا أكثر من ثلاثين ألف شاب وشابة من كل أرجاء لبنان...
أما على المستوى القومي فقد شارك العروبي حتى العظم عبد الله عبد الحميد مع رفيق دربه النضالي فيصل درنيقة (العضو المؤسس في تجمع اللجان، رئيس الندوة الشمالية) في إطلاق تجربة مخيمات الشباب القومي العربي منذ ثلاثين عاما لتتنقل بين أقطار الأمة من المحيط إلى الخليج متيحة لاجيال متعاقبة من شباب الأمة أن تتلاقى، رغم الصعوبات المادية واللوجستية، في إطار تجربة وحدوية مميزة تاركة آثارها الطيبة على الآلاف من شباب العرب...
كما ساهم عبد الله مع عدد من الشخصيات القومية في إطلاق المنتدى القومي العربي عام 1992، ليصبح فيما بعد منسقا لأنشطته المتنوعة وعضوا في مجلس امنائه، بل لينظم المنتدى (الذي تعاقب على رئاسته كل من العلامة الراحل الدكتور محمد المجذوب والحقوقي الكبير الدكتور صلاح الدباغ) بالتعاون مع المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن ندوة التواصل الفكري الشبابي العربي السنوية منذ عام 2010، والتي يشارك فيها كل عام أكثر من 200 شاب وشابة.
تبقى محطة بالغة الأهمية في مسيرة عبد الله عبد الحميد النضالية، وهو الذي بات عضوا في المؤتمر القومي العربي منذ تسعينات القرن الماضي، هي مشاركته القيادية في المسيرات الشبابية الأسبوعية نحو السفارة الأميركية في عوكر عام 2005، بعد أن حاولت واشنطن استغلال جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري لتنفيذ أجندتها في لبنان الهادفة إلى ضرب وحدته الوطنية وعروبته وعلاقته التاريخية المميزة بسورية كما إلى ضرب مقاومته التي تحولت إلى خطر حقيقي يهز مضاجع الكيان الغاصب... والقى عبد الله يومها (مع الراحل صبحي باغي، هشام طبارة، يوسف مرعي، حسن قبلان، طلال خانكان، ساجد شحرور) الكلمات باسمها يوم ارتعدت فرائص كثيرين.
فشكرا لهيئة أبناء العرقوب على لفتتها الطيبة العامرة بالوفاء والتقدير لمن يستحق الوفاء والتقدير..
عبد الله عبد الحميد بين رفاق الدرب المهندس مروان ضاهر والمناضلين يحيي المعلم ومأمون مكحل
تعليقات: