أحد صفوف تعليم الاسبانية في مرجعيون
مرجعيون:
الى جانب عمل القوة الدولية في حفظ الامن والاستقرار في جنوب لبنان، بحسب ما نص عليه قرار مجلس الامن الدولي 1701، تضطلع هذه القوة ايضا بمهمة تهدف الى دعم سكان جنوب لبنان عبر تنفيذ مشاريع خدماتية وصحية وتربوية ورياضية وبنى تحتية، تهدف الى تحسين الوضع الاقتصادي في المنطقة وتوفير فرص عمل لمئات الاشخاص والعائلات.
وفي هذا الاطار يقوم فريق عمل "وحدة التعاون المدني والعسكري" (CIMIC) التابع للكتيبة الاسبانية التي تتولى قيادة القطاع الشرقي في المنطقة الحدودية (شمال قضاءي مرجعيون وحاصبيا اللذين يخضعان لعمل الكتائب الاسبانية والهندية والماليزية والاندونيسية والنيبالية) بدرس المشاريع الحيوية التي تحتاج اليها قرى المنطقة من دون استثناء وتنفيذها.
واللافت انه منذ انتشار هذه الكتيبة في الجنوب في ايلول 2006، أنجزت 142 مشروعا بلغت تكلفتها نحو مليون دولار ممولة من وزارة الدفاع الاسبانية، اضافة الى مشاريع أخرى بتكلفة نحو 200 الف دولار ممولة من "اليونيفيل" وشملت مختلف قرى المنطقة. وأبرز هذه المشاريع بنى تحتية ومعدات مدرسية ورياضية، اضافة الى بناء حدائق للأطفال ومساعدات صحية وتعليم اللغة الاسبانية.
ومنذ نحو عام، أطلقت الكتيبة بالتعاون مع معهد (Cervantes) في بيروت مشروع تعليم اللغة الاسبانية في مختلف قرى القطاع الشرقي. يتولى التدريس ضباط وعناصر من الكتيبة، ويفيد من هذا المشروع 255 طالبا في المستوى الاول و80 في المستوى الثاني يتوزعون على 16 مركزا في 11 بلدة.
مشاريع فعالة!
المسؤول عن وحدة التعاون في قيادة القطاع الشرقي الكولونيل خوسيه ألونسو ألفايا المسؤول عن هذه المشاريع أكد "أن الوحدة تنفذ مشاريع صغيرة وسريعة بهدف تقديم المساعدة العاجلة الى سكان المنطقة". وقال: "ندرس حاجات القرى بناء على لقاءات دورية مع رؤساء البلديات والمخاتير ورجال الدين ومديري المدارس الذين يتقدمون بسلسلة اقتراحات تحتاج اليها بلداتهم، فندرسها ونحدد الاولويات ثم نرسلها الى اسبانيا لنيل الموافقة والتمويل من وزارة الدفاع الاسبانية". وذكر ان الكتيبة الحالية "أنجزت كل مشاريع العام الماضي التي كانت بدأتها الفرق السابقة، وبدأت بالتحضير لمشاريع جديدة يجري تنفيذها خلال سنة 2008 ضمن موازنة جديدة ايضا".
واللافت انه اضافة الى هذه المشاريع الاسبانية، فان هذه الوحدة مسؤولة عن المشاريع الاخرى التي تنفذها الفرق الدولية الاخرى في القطاع الشرقي، مثل تعليم اللغة الانكليزية والكومبيوتر والمساعدات الطبية، اضافة الى نشاطات ترفيهية وتربوية وتثقيفية لطلاب المدارس وغيرها.
كل هذه المشاريع والنشاطات، تساهم الى حد كبير في تعويض عجز الدولة عن القيام بواجباتها نحو القرى الحدودية التي عانت الحرمان طويلا ولا تزال. وتشكل هذه الالتفاتة بارقة أمل في نفوس أبناء المنطقة علَّّ الاستقرار الامني يساعد في ابقائها طويلا.
تعليقات: