اختتمت مراكز التواصل الإجتماعي - أجيال أمس فعاليات مبادرة «نبضات إلى فلسطين» التي أطلقت مسيرة دراجات هوائية من مخيم نهر البارد، يوم الجمعة، حتى وصلت إلى محطتها الأخيرة في الناقورة. المبادرة التي نظمت للسنة الخامسة لمناسبة ذكرى نكبة فلسطين، فعالية رياضية وثقافية «تهدف الى تأهيل المراهقين والشباب الفلسطينيين واللبنانيين على العمل معاً من أجل قضية العودة و التأسيس لعلاقات مبنية على التكاتف مستخدمين الرياضة والثقافة كأدوات تفاعل» وفق أحد المنظمين ربيع عقل. بعد ظهر الجمعة، تلاقى متطوعون من أبناء مخيمي نهر البارد والبداوي في البداوي مع ناشطين لبنانيين من طرابلس والشمال، للإتجاه نحو حدود فلسطين المحتلة، رافعين الأعلام الفلسطينية. وبهدف إعادة التأكيد على أن حق العودة «هدف استراتيجي»، توقفت المسيرة في محطات عدة على طول الساحل اللبناني. من طرابلس إلى القلمون إلى أمام مبنى الإتحاد الأوروبي في وسط بيروت، قبل أن يبيت الدراجون ليلتهم الأولى في مخيم برج البراجنة. في اليوم التالي جالوا على مخيمي البرج وشاتيلا وملعب قصقص وزاروا أضرحة شهداء مجزرة صبرا وشاتيلا. مساء السبت، مروا بإقليم الخروب حيث انتظرهم دراجون متضامنون من شحيم. ثم وصلوا إلى عاصمة الجنوب صيدا حيث جالوا في القلعة البحرية والبلد القديمة وباتوا ليلتهم الثانية في جمعية الأدب والثقافة. أمس، استهلوا يومهم الأخير بلقاء النائب أسامة سعد أمام تمثال والده الشهيد معروف سعد في البوابة الفوقا من حيث استأنفت مسيرة الدراجات رحلتها جنوباً بعد ان انضم إليها عدد من الفلسطينيين المقيمين في المدينة. في البرنامج الجنوبي الموضوع سلفاً، كان من المقرر بأن تمر المسيرة براياتها عند الحدود مع فلسطين المحتلة من بوابة فاطمة إلى معتقل الخيام مروراً بسهل المطلة. لكن المنظمين لم يستحصلوا على التصاريح التي يشترط على الأجانب والفلسطينيين حملها قبل دخول منطقة جنوبي الليطاني. ما أدى إلى استبدال خط السير بتجمع جل البحر للاجئين ومخيمي برج الشمالي والرشيدية وصولاً إلى الناقورة. وبحسب أحد المنظمين ربيع صلاح، فإن «للمرور في البلدات اللبنانية رمزية تتمثل في اختبار تحديات العودة المرتبطة أولاً بصعوبة الحركة والتنقل للفسلطينيين في أرض اللجوء، وحرمانهم من جزء كبير من الحقوق المدنية، فعندما تتبدد جميعها يُصبح حُلم العودة أقرب».
تعليقات: