رمت العاملة نفسها والطفلة من الشرفة بعد احتراق المنزل

الضحية أماسا
الضحية أماسا


كارثة استيقظت عليها بلدة حوش تل صفية غرب بعلبك، بعد العثور على الطفلة أماسا معاوية ممدة على الأرض بعد سقوطها من منزلها الكائن في الطبقة الرابعة وإلى جانبها العاملة الاثيوبية، لتنقل إلى مستشفى دار الأمل وتفارق الحياة بعدها.

سيناريو أولي

ارتطم جسد أماسا الطري بالأرض، لم تتحمل ابنة الثلاث سنوات ونصف السنة بحسب ما قاله مختار البلدة طوني البعينو "كل هذه القسوة، فأسلمت الروح". وشرح "عند الساعة الثامنة صباحاً حلّت المصيبة، كانت والدة أماسا في المدرسة لكونها معلمة في حين كان والدها وشقيقها في سباتهما حين استيقظا على احتراق المنزل"، لافتا الى ان "المعلومات الأمنية الأولية تشير إلى إقدام العاملة الاثيوبية على احراقه قبل ان ترمي بالطفلة وبنفسها من الشرفة، الا ان لا شيء مؤكدا حتى اللحظة، فكل ما يتم تداوله مجرد سيناريو أولي".

كارثة لا توصف

حضرت القوى الامنية الى المكان وباشرت تحقيقاتها، ولفت المختار الى ان "العاملة الاثيوبية ما زالت على قيد الحياة تتلقى العلاج في المستشفى لكن وصفت حالتها بالخطرة، نحن ننتظر انتهاء التحقيقات لمعرفة حقيقة وتفاصيل ما جرى، فما حصل كارثة بكل ما للكلمة من معنى، اذ لا يستوعب عقل ان تنام عائلة على سلام وتصحو على مصيبة خسارة ابنتها بأبشع الطرق واحتراق منزلها، ونحمد الله ان الوالد وابنه تمكنا من الخروج من بين النيران بسلام". وتابع "بحسب ما أكده الوالد عباس فإن لا مشاكل وقعت مع الاثيوبية بل كانت الامور تجري بشكل طبيعي، كما ان شقيقة العاملة الاثيوبية تعمل في منزل شقيق عباس في المبنى نفسه حيث استقدما معاً قبل سنتين للعمل".

مخفر بعلبك فتح تحقيقاً في الحادث، وبحسب ما قاله مصدر في قوى الامن الداخلي لـ"النهار" فإن "التحقيق لا يزال مستمراً لكشف كافة الملابسات"، في حين قال المختار: "ننتظر تقرير الدفاع المدني لمعرفة أسباب الحريق وكافة التفاصيل".

لن تتمكن أماسا من ارتداء ملابس العيد واللعب والفرح في اليوم الذي كانت تنتظره، كان الموت اسرع، خطفها من بين عائلتها، تاركاً والديها وشقيقها في حالة من الصدمة والحزن الشديد.

تعليقات: