بعد التحية لجهودكم الجبارة في رأب الصدع الرسمي العربي والتئامكم حول طاولة واحدة، فقد كان حريّ بكم بأن تضعوا على أجندة البحث قضايا شعوبكم وليس خلافاتكم المبنية على مصالحكم وحماية عروشكم.
فإن كلاً منكم جاء إلى دمشق مخلفاً وراءه آلاف المواطنين القابعين في السجون السرية والمظلمة عقاباً على حرية الرأي أو الذين يعانون من هول الإرهاب والتعذيب الممارس من أدواتكم. ففي ليبيا ومصر والمغرب ودول الخليج وغيرها تضربون بيد من حديد الأقلام والتظاهرات وتقمعون بعد الأرض الفضاء أيضاً بفرض الرقابة المشددة على وسائل الإعلام الفضائية، وآخر انجازاتكم مواجهة رغيف الخبز بالدم والرصاص.
وفي دمشق حيث تجتمعون يقبع في زوايا أخرى منها مناضلون ومثقفون ومواطنون في السجون فقط لأنهم عبّروا عن رأي مخالف للنظام وحيث عشرات المعتقلين اللبنانيين مخفيون في سجونها.
أيها الحكام العرب الصامتون على مذابح غزه والمتواطئون على تدمير العراق وتفتيته، افتحوا سجونكم امام المنظمات الإنسانية، واطلقوا منها كل من يدين الإنسانية وحقوق الإنسان بدل أن تبثوا خلافاتكم لأن قمع الشعوب العربية وكمّ الأفواه وتعذيب السجناء يجمعكم جميعاً في بوتقة واحدة.
مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب
تعليقات: