نوابنا .. وكلاؤنا في الدولة .. يعيشون في بلاد الواق واق ، ونحن ما بين سندان الدولة ومطرقة داعش .
نوابنا .. وكلاؤنا .. الم تسمعوا او تشاهدوا على شاشات التلفزة الجريمة التي ارتكبها عضو "داعش" عبدالرحمن مبسوط بحق الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي ، الم تسألوا حراسكم من الأمن الداخلي عما حصل ،؟ ام انتم في كهف اهل الكهف ؟ وهل ننتظر ثلاثمائة سنة ويزدادو تسعة لتتحركوا ؟
الا يحرك ضميركم استشهاد 4 من الجيش وقوى الأمن في جريمة بشعة وقعت في 3 مسارح من مدينة طرابلس ؟ وشخص واحد افتعلها .
اذا لم تنوبوا عنا في مثل هكذا ظروف ، قولوا لنا بالله عليكم ، متى تنوبون ؟ لم نسمع تصريح واحد منكم ، وتركتمونا نحن ندافع عن أنفسنا ، ونحن نوجه الأسئلة الى وزير الداخلية ، او وزيرة كما تسمونها "خطأً" .
الم يتحرك ضميركم عندما سمعتم وزير الداخلية "ريا الحسن" ولواء أمنها عماد عثمان بعد وقوع الحادث بدقائق وقبل ان تصل النيابة العامة والأدلة الجنائية الى مسرح الجريمة مستبقين التحقيقات ، بأن هذا العمل فردي ومن ارتكبه مريض نفسياً وكأنهم يوحون الى من سيستلم القضية عدم التوسع في التحقيق حتى لا يطال الرؤوس الحاضنة ل " داعش" .
الم يهتز ضميركم او يتحرك لتوجيه الأسئلة الى كل من وزير الدفاع : من هو المحقق العسكري الذي اطلق سراح المجرم عبدالرحمن مبسوط يوم 12 آذار 2019 بعد أن اعترف امام المحقق العسكري يوم 11 آذار 2019 بأنه "داعشي" وأنه يتحين الفرصة للإنتقام من الجيش ومن قوى الأمن الداخلي .
اليس هذا يستوجب السؤال الى وزير الداخلية : من اين معلوماتها عن ان العمل فردي (أعلنت داعش تنفيذها العملية) وأن المجرم مريض نفسياً ، ومن كانت تغطي في تصريحها هذا ؟ ألا يستدعي هذا طلب رفع الحصانة لتخضع للتحقيق أمام النيابة العامة .
هذه الجريمة البشعة ، اليس من المفروض إيقاف اللواء عثمان عن العمل حتى ينتهي التحقيق فيما صرح به ، وكذلك المحقق العسكري .
كل هذا مطلوبٌ منكم ، وللأسف لم نسمع لكم صوتاً ، حتى ولا جعجعة .
اين وعودكم أيها النواب قبل الإنتخاب وقبل أن تحصلوا على شرف العضوية ، بأنكم ستكافحون الفساد وأنكم ستكونون خير ممثل لنا في مجلس النواب ، وطبعاً هذا وعد وعهد عليكم ان تكونوا خير من يمثل ، قَالَ الله تَعَالَى: وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولًا [الإسراء:34] ولكنكم خالفتم العهد والوعد وانطبقت عليكم الآية الكريمة
: وقال تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ [الصف:2، 3].
نحن ابناء الوطن بتنا خائفين على حياتنا وحياة ابناءنا من تهديد الإرهاب لنا ، حيث أعلن الإرهابيون : أعلنت وكالة أعماق التابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي أن مجموعة أبو محمد العدناني تتبنى عملية طرابلس. وقالت "الإخوة في طرابلس الآن ينكلون في دولة لبنان".
اذا لم تخافوا علينا على الأقل خافوا على اولادكم وآباؤكم وأمهاتكم واخوانكم وووو .
تحركوا فبل ان تقع فاجعة اكبر ، خاصة وأن مسؤولين في الدولة سابقين وحاليين كما يشاع بأنهم حاضنين للإرهابيين .
* الحاج صبحي القاعوري - الكويت
تعليقات: