الضحية نظام كبارة
ضحية جديدة دفعت حياتها على طرق لبنان، هذه المرة كتب على نظام كبارة أن يلفظ آخر انفاسه نتيجة حادث سير مروع على طريق ضهر العين، بعدما انحرفت سيارته ليسقط في وادٍ سحيق، ساعات عملت فرق الانقاذ على سحبه لينقل بعدها الى المستشفى جسداً بلا روح.
"انحراف" قاتل
لم يكد نظام وحيد والديه على شقيقه يفرح بولادة طفله جبل قبل أيام حتى كان الموت بانتظاره، ليرحل ميتماً ثلاثة ابناء طفل وابنتين، وبحسب ما قاله صديقه صادق صادق لـ"النهار": "ليل امس كان نظام متوجها من الكورة حيث يسكن في سيارته "الرابيد" التي يمتلكها لايصال بضائع، وما ان وصل الى طريق عام ضهر العين مفترق مستشفى الهيكلية حتى انحرفت مركبته من دون ان نعرف السبب حتى اللحظة، لتسقط بعدها في الوادي، ونظراً لعمق الوادي اضطرت فرق الانقاذ ان تتوجه الى منطقة تبعد مسافة طويلة كي تعثر عليه". وتابع: "كان نظام ابن منطقة ابي سمراء يعمل في بيع الهواتف الخليوية، ولـنه شاب طموح وسّع اعماله بفتح مكتب له في الصين، كان معروفاً في محيطه بعصاميته، وقبل ايام رزق بابن أطلق عليه اسم جبل، لم تسعه الفرحة، لكن لم يمنحه العمر وقتا ليكمل فرحته بتربيته ورؤيته شابا".
كارثة الرحيل
"قبل فترة أطلق نظام لحيته"، قال صادق، مضيفاً: "وقبل ان تغادر الروح جسده اطلع صديقه انه ينوي حلاقتها وبالتحديد في الامس لكن الموت كان اسرع، لنفجع بخبر تعرضه لحادث وهو في عزّ شبابه وعطائه". ويكمل: "خسرنا صديقاً طيب المعشر، اما عائلته فلا كلمات تعبر عن هول مصابها، فمن كان معهم في الامس بضحكته المعهودة ومن كانوا يستندون إليه في مشوارهم في الحياة خطف من بينهم فجأة، اما والدته التي فقدت وحيدها بعد زوجها فهي في حالة يرثى لها، فما حصل كارثة".
اليوم ووري نظام وسط حزن عمّ جميع من عرفه، بالدموع زفّ الى مثواه الاخير، ويؤكد صادق في كلمة إلى أننا "نعم خسرناه جسدا لكن روحه الطيبة ستبقى ترافقنا ما حيينا".
قبل فترة أطلق نظام لحيته
تعليقات: