ساميه يوسف عواضة

لم يكن هناك من شك بأن الكثيرين كان لديهم القناعة بان ليس امام الحكومة اللبنانية الغير شرعية سوى الهروب والفرار من حضور القمة العربية في دمشق، كما ليس لديها الجرأة على المواجهة نظراً لاستفحال وإستشراس مرض العداء المنتشر بين تركيبتها ومؤيديها والمعولين عليها ضد الشقيقة سوريا ورموزها.

منذ ان تسلمت هذه الحكومة الغير شرعية مقاليد السلطة تحت غطاء ظروف إستثنائية، جاءت بعد إغتيال الشهيد الكبير رفيق الحريري، وتحت الظروف نفسها خاضت ألأنتخابات النيابية التي كانت احدى مفاعيل خطة إنتشارها وكلمة السر لتنقلب على من تحالفت معه.

ومع اشراق شمس الاستحقاقات الوطنية والعمل على لملمة الوضع الداخلي ذاب ثلج هذه الحكومة وظهر ما تحته. حيث لم تبق هذه الحكومة على السجال داخل حدود الوطن بل تحول هذا الوطن الى قاعدة من السباب والشتائم وألألفاظ النابية من الديمقراطيين والسياديين الجدد بحق سوريا ورموزها. ولم تكتف شلة ألأنس عند حد هذه الطقوس الفلكلورية بل وصلت الوقاحة ببعضهم الى حد التحريض على احتلال سوريا وتدميرها.

كما عمدت هذه الحكومة على تقديم الدعم والتسهيلات لاشخاص منشقين ومعارضين لسوريا وهذا الدعم هو اخطر ما يوجه ضد سوريا من لبنان. وهو عمل مدان ضد اي قطر عربي. فقد درجت هذه الحكومة على التدليس والخداع فجعلت لهروبها من حضور القمة عنواناً وهو جملة من ألاتهامات ضد سوريا. هذه الأسباب هي التي منعت الحكومة من المشاركة.

* مغتربة في قطر