رئيس مصلحة التعليم الخاص الأستاذ عماد الأشقر
تم افتتاح مدرسة Grand Hills College في كفركلا برعاية وحضور رئيس مصلحة التعليم الخاص الأستاذ عماد الأشقر، بحفل أقيم في ملعب المدرسة، حضره عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض، عضو كتلة التنمية والتحرير النائب انور الخليل ممثلا بالسيد صالح شروف، إمام بلدة كفركلا السيد عباس فضل الله، قائد الكتيبة الاسبانية في اليونييفل العقيد فرناندو نوبال، والوفد العسكري المرافق، هيئات دينية وسياسية وعسكرية، رؤساء البلديات والمخاتير، ممثلي الأحزاب والحركات، فعاليات اقتصادية واجتماعية وتعليمية ، مدير عام مدارس لاسيم سمير أبو شقرا، مديرة مدرسة لاسيم - السمقانية دلال حلاوي حامد ، صاحب مدرسة لاسيم - الشويفات محمود شهاب، مديري مدرسة غراند هيلز كولدج - كفركلا سمر فارس وعائد التبلوني، الهيئة التعليمية والادارية في المدرسة، وحشد من اهالي البلدة والبلدات المجاورة.
استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني وبعد كلمة ترحيبية من عريفة الحفل رولا موسى سليمان وقص شريط الافتتاح، القى إمام بلدة كفركلا السيد عباس عبدالله، كلمة مقتضبة شدد فيها على اهمية انشاء المدارس في قرى وبلدات الجنوب الحدودية، والتركيز على تعليم الجيل الصاعد على الركائز الاساسية كالاخلاق، والمبادئ والقيم، والانتماء للوطن والارض، وهي صفات يتغنى بها اولاد الجنوب، هذه الارض المقاومة والعنيدة. فالتربية في العائلات والمدارس اهم من التعليم. كما وانه ناشد الدولة والمسؤولين لانشاء الجامعات في هذه المناطق الحدودية، لما يواجه الطالب من صعوبات لاكمال دراسته في جامعات العاصمة، ان من ناحية بعد المسافة او من الناحية الاقتصادية الضيقة.
فارس
وألقت مديرة مدرسة Grand Hills College سمر فارس كلمة للمناسبة اكدت فيها "ان ما جمعنا في هذا العمل هو ايماننا بأن المعرفة قوة والتعليم درب لهذه المعرفة، فكان لابد من إطلاق مشروعنا ( غراند هيلز كولدج). عملنا جادين على اختيار نخبة من افراد الهيئة التعليمية، قاسمهم المشترك هو شغفهم وعشقهم لرسالة التعليم واعتقاد راسخ بأن للتعليم دورا حساساً وهاماً جدا في بناء المجتمعات."
وشددت " أاكد لكم بأننا في غراند هيلز كولدج ادارةً وهيئةً تعليمية وموظفين، ننبض بقلب واحد، هدفنا واحد، الا وهو تنشئة جيل تستحقه منطقتنا. ففي الغراند هيلز كوليدج ، لا للعبارات التفشيلية والاتهامية التي تنصب على اولاد كثيرين، إن في بعض البيوت او في بعض المدارس. ولا لاشعار التلميذ بالغبن والاحباط والإنطواء."
وأضافت: "بل على العكس، في غراند هيلز كولدج، تحفيز، وتشجيع ودعم تربوي وتعليمي ونفسي، لاكتشاف ما في داخل تلاميذنا من امكانيات وقدرات ومهارات، ودورنا عند ذلك في تنميتها و إطلاقها."
واختتمت" نحن لن نتأخر ولن نتوانى عن الالتزام امامكم بما نعد به، لذلك نحن جاهزون ومستعدون لقبول أي نقد بناء يسهم في تنمية وتطوير مدرستكم، ويحافظ على شخصية وذاتية ابنائكم."
الأشقر
بدوره راعي الافتتاح رئيس مصلحة التعليم الخاص الاستاذ عماد الاشقر توجه للقيمين على المدرسة بالقول: "يسرني إن أكرمتموني بافتتاح صرحكم العلمي الذي سأتباهى وأفتخر يوماً به، لذا كونوا على قدر هذه الثقة وأنتم أهل لها. فمدرستكم ثقتي أنها ستكون منهل علم و فيضاً من المعارف وشعاعاً يكسب من ينتسب إليه حياةً تتلألأ بأنوار المعرفة وتوسع المدارك وشحذ المواهب وصقلها، فبكم يرتقي المجتمع ويسمو الى الافضل لنخرج من دائرة الظلام الى آفاق النور والعطاء."
وأضاف" ستستقبلون الابناء صغاراً وتخرجونهم كباراً قادرين على العمل والبذل ومواجهة الحياة لينتفع منهم العباد والبلاد فيحاربون الاخلاق السقيمة ويزرعون في النفوس القيم النبيلة ليصبح شعبنا طيب الاعراق باعداد هذه الاجيال"
واكمل " كوني ايتها الادارة صدراً يحتضن الابناء ويرعاهم رعاية الام لصغارها. فالمدرسة هي ليست ذاك الصرح التي تحوطه الاشجار والزهور بل هي دار للعلم والمعرفة وتكوين الطفل من ثقافة وتعليم وادب وسلوكيات، هذه هي المدرسة، هي منزل الطفل الثاني يجد فيها علماً ولعباً وثقافةً وتعليماً وتربية. يجد فيها معلماً يعطي له حقه في العلم والمعرفة يطلقه على نور التعليم. فالعلم نور والجهل ظلام، العلم ينفع صاحبه وينفع مجتمعه حيث انه يسخر نفسه لخدمة غيره اياً كانت وظيفته او تعليمه. لذلك وجب علينا ان نهتم بالعلم والتعليم، والاهتمام بالمدارس والمؤسسات التعليمية من معلمين ومناهج وتربية واخلاق تخصص لابنائنا ليكونوا ثمرات المستقبل وزهور الحاضر."
واختتم" وفي الختام اقول لكفركلا المقاومة المستبسلة في وجه اعتى الجيوش والانظمة المقاومة ليست بالسلاح فقط، فمسار العلم والمعرفة ايضاً مقاومة. فكيف بكفركلا اذا ما وحدت المسارين مقاومة السلاح والقلم. مبارك لكفركلا رائدة من روادها سمر فارس، فارسة جديدة على صهوة التربية والتعليم والثقافة والامل.
سمر فارس وعائد البتلوني مبارك لكما ولكفركلا ما حققتما وما تتوقان إليه، مبارك لنا بكما في ربوع التعليم."
فياض
اما عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض استهل كلمته من موقعه كعضو في لجنة التربية النيابية وقال: "اريد ان اطل على هذه المناسبة كعضو في لجنة التربية النيابية ونحن من المتابعين بطبيعة الحال بحكم هذا الدور بالشأن التربوي والتعليمي في لبنان. نحن في حزب الله منذ أشهر عديدة نولي القضايا الاقتصادية والاجتماعية اهتماما" خاصا" ومنكبون تماما" على دراسة كل الملفات التي تتعلق بالكيفية التي تساعد على إخراج هذا البلد من ازمته الاقتصادية والمالية والاجتماعية المختلفة."
وأشار :" فبالمرحلة الأولى درسنا ما يتصل بالإجراءات المالية التي لم تنتهي بعد، وفي المرحلة الثانية بدأنا بمرحلة النقاش في خطة النهوض الاقتصادي بما يسمى بخطة ماكينزي التي لم تناقش إلى الآن، ولم تتحول إلى رؤية لبنانية رسمية. ولكن ان هذه الخطة تضع ستة عناوين سياسية كبرى مركزية تشكل قاعدة النهوض بالاقتصاد الوطني اللبناني وهم؛ الزراعة، الصناعة، السياحة، اقتصاد المعرفة، المصارف والخدمات المالية ومن ثم اقتصاد الانتشار او المغتربين.”
وتابع: " عندما درسنا هذه العناوين ولكل عنوان تفصيلاته وملاحظاتنا عليه. و واحدة من الملاحظات التي سجلناها عليها هي انه يجب أن نرفع التعليم إلى جانب العناوين الست الأساسية التي يجب أن ينهض عليها الاقتصاد اللبناني.
ويجب أن نفكر كيف لنا أن نستعيد موقع لبنان التربوي ليس فقط على المستوى اللبناني إنما على مستوى المنطقة.
كيف لنا أن نستعيد دور لبنان كجامعة و كمدرسة للمنطقة. هذا الدور اداه هذا الوطن في الستينات والسبعينات. وكي نتمكن من إعادته إلى موقعه الريادي هذا إنما هو موضوع معقد وشائك، لأن كل هذه البلدان العربية من حولنا قد طورت بناها التحتية على مستوى التربية والتعليم جعلت لنفسها مؤسسات متقدمة وراقية، ولكن على الرغم من ذلك، هذا البلد يمتلك إمكانات وبوسعه ان يقدم قيمة مضافة وافضليات معينة على هذا الصعيد."
وأكمل " الملاحظة الثانية نحتاج ان نطور التعليم الرسمي والتعليم الخاص في آن وأعتقد ان التعليم الخاص سيواجه تحديا" اضافيا" خلال الفترة المقبلة لانه هناك إنقاص في المساعدات التي تقدمها الدولة بما يختص بالمنح المتصلة بالتعليم المجاني وهذا بدوره كيف تحافظ هذه المؤسسات على خدماتها ودورها في ظل هذا التناقص وكيف سيتحمل الاهالي الاعباء الإضافية المترتبة على هذا الموضوع.
هذه واحدة من القضايا التي يجب أن نناقشها في الموازنة."
وأردف: " الملاحظة الثالثة فيما يتعلق بهذه المنطقة فهي متقدمة بمقارنة بمناطق أخرى على مستويات عديدة بما فيها التعليم. نحن واتحاد بلديات جبل عامل وضعنا خطة للنهوض بالتعليم الرسمي على مدى السنوات الماضية, بالتعاون نسبيا" مع وزارة التربية وبتقويمنا هذه السنة لهذه الخطة ادت أهدافها على مستوى كل مؤشرات التطور في واقع التعليم الرسمي. على مستوى زيادة عدد الطلاب للمدارس الرسمية في التعليم الأساسي وايضا" على مستوى معدلات النجاح في هذه المدارس. وقد عملنا جاهدين على تأهيل كل الروضات يكل الوسائل المساعدة على المستوى التربوي وأصبح لدينا الآن في المدارس الرسمية روضات راقية تنافس ما هو قائم في مؤسسات التعليم الخاص . بالإضافة إلى أن البلديات قد تحملت جزء من تمويل أساتذة التعليم المواد الأجنبية وتحديدا" اللغة الانجليزية التي هي محل نقص كبير من قبل وزارة التربية. اما منطقتنا، فعلى مستوى التعليم الرسمي، وضعها جيد، وأعتقد أنه على مستوى مؤسسات التعليم الخاص وضعها جيد ايضاً ، وسيكون اكثر جيدتا" اذا صح التعبير في هذه المؤسسة. فنأمل ان تشكل إضافة بارزة ومعلما" ميضيء في عالم التعليم الخاص الذي ينهض في هذه المنطقة."
واختتم " الملاحظة الأخيرة فيما يتعلق بالتعليم الجامعي بعد تقويم تفريع الجامعة اللبنانية في المناطقية تجربة غير ناجحة. وفي كل الدول فان فكرة انشاء جامعات في الاطراف كانت غير ناجحة لانه يصعب تأمين الامكانيات البشرية اللازمة ولا البنية التحتية التي تتصل بالمختبرات والتجهيزات والمباني الكبيرة ،لذلك التوجه الان والقرار الرسمي انشاء تجمع للجامعة اللبنانية في محيط النبطية في منطقة وسطى تخدم كل الجنوب وقد جاء رئيس الجامعة قبل اسابيع لاختيار الأرض المناسبة لتشييدها مع كل الخدمات للطلاب بما فيها المنامة والنقل."
ابو شقرا
وفي كلمة للمدير العام لمدارس "لاسيم"، الاستاذ سمير أبو شقرا، اثنى فيها على مزايا وصفات مديرة مدرسة غراند هيلز كولدج ، سمر فارس ، وقال : "جئت الى كفركلا ينتابني شعور مزدوج غبطة في القلب وعزة في النفس، غبذة ان اشترك في حفل افتتاح مدرسة، حيث امضيت عمري وما زلت شغوفاً بالمدرسة والتعليم، يقيناً في ان مدرسة غراند هيلز كوليدج ستكون مدرسة مميزة بين مدارس عديدة. "
واكد "لن تكون رقماً يضاف الى العديد من المدارس بل هي نوع جديد ومثال يحتذى بمستواها المبتكر في الرعاية والتعليم، واعتمادها منهجاً تعليمياً يقوم على ما توصل اليه الفكر من دراسات وابداعات في حقل المعارف واخص منها التكنولوجيا التي اصبحت سمة العصر ، ولن يستقيم علم بعد اليوم الا بها، وسيكون هناك لقاءات بمبادرة من المديرة طبعاً بين كرام الاهل، واختصاصيين اعتمدتهم المدرسة للتوسع وشرح مفاهيم التكنولوجيا، ودمجها في المناهج التعليمية الجديدة."
واضاف:" هنيئا لكم بمدرسة جراند هيلز كولدج الناشئة اليوم لكن مستواها سبقها في الظهور فجذورها تمتد إلى سنوات عديدة خلت ، وقد تقارب العشرين. فمؤسستها ومديرتها السيدة سمر فارس ابنة كفركلا قد تدرجت في الارتقاء نحو القمة منذ تأسيس اول مدرسة من مدارس لاسيم في بيروت الكبرى وفي الجبل حيث كانت ركناً اساسياً في بنائها وكانت المعلمة والمربية والمديرة والام الحنون في آن.
كيف لا وهي تمتلك رؤية ترى الواضح والخفي ورؤى تجوب الآفاق فيها حس انساني يعرفه كل من عرفها.
وقد اوصت لي يوماً بتعديل مقولة شهيرة للمركز التربوي وهي "بالتربية نبني" فقالت " "وبالمحبة نبني".
واكمل " السيدة سمر فارس هي القديرة بامتياز وصاحبة المواقف الجريئة والهادفة الى خير التلميذ والمجتمع، واكثر ما يميزها هو العطاء. العطاء عندها قيمة بحد ذاتها، فهي تعطي كل ما تملك من وقت ومعرفة ومحبة من اجل هدف محدد وموضوع اختارته، حتى غدى العطاء جبلة في شخصها وطبع فيها، فهي كما الشمس تعطي نورها للوجود. وكيف لا ؟ وهي ابنة المربي والدكتور فارس فارس ابن كفركلا البار الذي امضى عمره في التعليم وجعل الكتاب له جليساً وانيساً، خرج اجيالاً تعقب اجيال، ترتسم صورته في ملامح الوجوه وتخترق مدركاته في اجندا وفيه ملأها علماً واخلاقاً وقد قيل فيه انه اعطى الكثير الكثير من حياته ولم يأخذ شيئاً الا الكثير من الذكرى الحسن والصيت الشائع . "
واختتم " وفي ختام كلمتي اقول لهؤلاء القابعين وراء حائط الخوف ؛ ان زمن الهزائم قد ولى وجاء زمن الانتصارات ، فأنتم تبنون حيطاناً خوفاً منا ونحن نشيّد بقربها مدرسة هي معلم حضاري منفتح على الدنيا.
البتلوني
كما ألقى مدير المدرسة عائد البتلوني كلمة جاء فيها " ما أجمل العيش بين الناس احتضنوا العلم وعشقوا الحياة، وأسعدت بمشاركة الأخوة الأفاضل لحضور هذا الحفل الكريم."
وتابع " لا استطيع التكلم من شدة السعادة التي تملأ قلبي والشعور الدافيء الذي شعرت به وأنا استقي ابتسامتي وسط الابتسامات التي كونتها من أطيب الوجوه والاعضاء والضيوف."
واختتم "باسمي وبإسم سائر زملائي أعضاء الهيئتين الإدارية والتعليمية في مدرسة Grand Hills College, نتوجه بخالص التقدير والامتنان ونقول لكم وبصدق شكرا من الأعماق في هذا الصرح
العلمي الذي احتفلنا بافتتاحه اليوم. "
كما كانت كلمة لمديرة قسم الروضات شرحت فيها بإقتضاب الطريقة الحديثة لتعليم الاطفال من خلال اتباع المناهج الحديثة وترغيب التلميذ بالتعلم من خلال تحويله من متلقي فقط، الى مشارك في الصف.
اختتم الحفل بالتقاط الصور التذكارية وحفل كوكتيل.
تعليقات: