مسرح الجريمة
سبعة أيام مرّت على جريمة القتل التي راح ضحيتها حسن رشيدي (39 سنة)، حيث لفظ أنفاسه على يد فلذة كبده، ابنه محمد دياب ذي الـ 15 عاماً.
تفاصيل الكارثة
الجريمة التي هزت #لبنان طارحة علامات استفهام عن السبب الذي قد يدفع ابن الى قتل ابيه، اتضحت صورتها بعدما قال مصدر أمني لـ"النهار": "عند نحو الساعة الخامسة والنصف من فجر ذلك اليوم نفّذ محمد دياب جريمته، حيث انتظر خروج والدته إلى عملها في التنظيفات في المدرسة المهنية الرسمية - الهرمل، فيما والده وأشقاؤه نائمون، فحمل الكلاشنيكوف وتوجه إلى حيث يرقد حسن في غرفة الجلوس، ضغط على الزناد وأصابه بتسع طلقات في ظهره قبل أن يفرّ من المكان، لتفتح فصيلة الهرمل تحقيقاً بالحادث، حيث تبين أنّ سبب إقدام محمد دياب على جريمته تصرُّف والده الشديد مع والدته وأشقائه غدير (18 سنة)، حوراء (17 سنة) وعلي (3 سنوات)، حيث كان يضربهم بقسوة، كما كان يضرب والدتهم ويجبرها على العمل في تنظيف البيوت، الامر الذي أثار حفيظة محمد دياب".
إنكار... توضيح وتوقيف
علي ابن عم الضحية، انكر في حديث مع "النهار" قيام محمد بضرب ابنائه، لافتا الى انه "سبق ان تم توقيف الضحية لمرة واحدة من القوى الامنية حيث حكم عليه بخمس سنوات بتهمة تجارة المخدرات، وبعد خروجه من السجن رفضت عائلته ان يعود الى العمل في المحرمات تحت تهديدها له بعدم الاكل مما يجنيه، الامر الذي دفعه الى العمل (سنكرياً)، الا ان الاشغال كانت قليلة، مما اضطر زوجته الى تنظيف البيوت لتأمين لقمة عيش لعائلتها". واضاف "نعم كان محمد شديداً احيانا على زوجته الا ان ذلك يعود الى ضغط الحياة والظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها"، لافتا الى انه "نشدد ان هناك من يقف خلف دفع محمد دياب لارتكاب جريمته، لاسيما ان والده لا يملك سلاحا في منزله، كما تمكن من التواري عن الانظار بعد فعله المشين، لنعلم بعدها ان احدى العائلات امنت الحماية والمأوى له".
بعد ارتكاب جريمته فرّ ابن الهرمل باتجاه الحدود اللبنانيّة - السورية، لتحضر بعدها القوى الأمنية والأدلة الجنائية وتتابع القضية، وفي الامس سلّم اهل محمد دياب كما قال مصدر امني لـ"النهار" ابنهم الى استقصاء البقاع، ليبدأ التحقيق معه ولتأخذ العدالة مجراها.
تعليقات: