الربيع العربي تحرك عفويا من تونس تحت شعار "الإصلاح" واستغلته اياد الإثم (المخابرات) لصالح دولة المسخ على الأرض المغتصبة، كل المخابرات إلا القليلة منها وتكاد لا تذكر، وانطلقت به الى دول أخرى ، واقولها صراحة هذه المرة بأنها استغلت طيبة الشعب العربي، وليس …؟
هذا الشعب أراد أخذ نفسٍ ولو باليسير من الحرية من كابوس الظلم الجاثم على صدره ، ولكن حساب الحقل لم يأتي على حساب البيدر ، حيث امتدت أيادي المخابرات لتجعل الإصلاح دماراً ، دمرت ليبيا ، دمرت مصر ، بشراً وحجراً ، ومن ثم سوريا ، وهنا حسابات المخابرات تبددت أمام رئيس لم يستسلم بتسليم أمور الوطن الى الصهيونية ، وهنا فقط دمرت الحجر ، وبنت البشر حتى اصبح قوة يحسب لها الف حساب ، وأصبح يهدد كل ما خططوا له للمنطقة العربية اجمع .
النتيجة الشعارات التي رفعت "الإصلاح " زادالفساد في الدول التي أراد شعبها الإصلاح نتيجة موقف الإنتهازيين والحركات التي تدعمها اميركا ، والنموذج واضح في تونس وليبيا ومصر .
لبنان جاء الحكم فيه تحت شعار "التغيير والإصلاح" وهذا الشعار رفعه كل الفئات السياسية التي كانت في الحكم وما زالت واستجد عليها ، ولكن هل حدث الإصلاح ؟ نعم حدث تغيير ، حيث زاد الفساد واستشرى في اكثر مؤسسات الدولة بدلاً من التغيير للصالح العام ، وكلاهما يعتبران " تغييراً " .
اليمن .. وما ادراك ما اليمن ، منذ حكم علي عبدالله صالح الذي خاض 6 حروب مع فئة من المجتمع اليمني ومكوناته للقضاء عليها ( وكأن هذه الفئة من كوكب آخر ) ولم يفلح ، ومن بعده حكم مرتهن لا يستطيع عمل شيء سوى المساهمة في الدمار للوطن ،حيث دمرت مؤسساته ومدنه .
الإصلاح .. قد تصبح ليبيا 3 دويلات ، وكذلك مصر ، والسودان ويتبعهم اليمن ، وستبقى سوريا والعراق عصيتين على من يريد الشر بهما تقسيماً ، وقد يمتد هذا التقسيم الى دول لعدم تماسك مكوناتها وبالرغم من انها لم تشهد ربيعاً عربياً ، حيث تنتفي الحاجة اليها في نظر اميركا .
الحاج صبحي القاعوري - الكويت
تعليقات: