«مطلوب لارتكاب جرائم حرب» ـ عبارة تتصدر ملصقاً يفترض أن يجد مكانه على جدران الأبنية في جامعة هارفارد في الولايات المتحدة منذ يوم أمس. يحمل الملصق صورة رئيس الأركان الإسرائيلي السابق، دان حالوتس، وهو يرتدي البزة العسكرية، وإلى جانبها الجملة التالية: «الجنرال دان حالوتس شوهد للمرة الأخيرة في كلية إدارة الأعمال في هارفارد، أيار 2007». وتحتها تفصيل للائحة الاتهام ضد حالوتس، وهي تشمل البنود التالية: «أمر دان حالوتس بقصف عشوائي على لبنان الصيف الماضي، قُتل فيه أكثر من ألف مدني. المقاتلات الحربية التي كان آمرها استهدفت بيوتاً ومستشفيات وإسعافات ومطارات. إن الفظائع التي ارتكبت تحت إمرته أدينت في أرجاء العالم بوصفها جرائم حرب. استقال حالوتس من منصبه رئيساً للأركان في كانون الثاني. حالياً هو يختبئ ويستأنف دراسته في كلية الأعمال في هارفارد». أما في أسفل الملصق فكتب بخط بارز: «في حال العثور عليه، يرجى التوجه إلى محكمة جرائم الحرب الدولية».
حملة «الصيد»، كما وصفتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، ضد حالوتس تنظمها مجموعة تطلق على نفسها اسم «التحالف من أجل العدالة في الشرق الأوسط»، وهي تتألف من طلاب ومحاضرين جامعيين في الجامعة الأميركية الشهيرة، بعضهم ذو ميول يسارية، فيما البعض الآخر، كما ذكرت صحيفة «معاريف»، من المتعاطفين مع القضية الفلسطينية. وبحسب الصحيفة، تضم المجموعة أيضاً يهوداً وإسرائيليين «من عائلات معروفة في إسرائيل».
وتعنى هذه المجموعة عادة بتنظيم احتجاجات على زيارات يقوم بها ضباط في الجيش الإسرائيلي إلى الجامعة، حيث يسعون إلى استكمال دراساتهم العليا بعد تسريحهم من الخدمة. وفي السياق، تقوم المجموعة حالياً بالإعداد لاستقبال «ساخن» لنائب رئيس الأركان، موشيه كابلنسكي، الذي يتوقع أن يُسرَّح قريباً من الخدمة ويحضر إلى هارفارد في شهر تموز المقبل.
تعليقات: