اجتماع ثلاثي في رأس الناقورة لبحث موضوع الغجر

دورية صهيونية في الغجر اللبنانية (طارق ابو حمدان)
دورية صهيونية في الغجر اللبنانية (طارق ابو حمدان)


عقد اجتماع ثلاثي داخل احد مراكز قوات «اليونيفيل» في منطقة رأس الناقورة، على الحدود اللبنانية الفلسطينية، ضم ممثلين عن الجيش اللبناني وجيش الاحتلال الاسرائيلي ووفدا من «اليونيفيل» برئاسة قائد هذه القوات الجنرال كلاوديو غرازيانو.

وجرى خلال الاجتماع «الروتيني» حسب وصف دولي له «مناقشة وبحث تطبيق القرار الصادر عن مجلس الأمن 1701الذي اعقب العدوان الاسرائيلي في تموز العام 2006». كما تركز البحث على المسائل المتعلقة بالاحترام الكامل لـ«الخط الأزرق» والالتزام الصارم باتفاق وقف العمليات العدائية. فيما علمت «السفير» ان البحث بدأ جديا بتفاصيل الانسحاب الاسرائيلي من القسم الشمالي المحتل من بلدة الغجر.

وذكرت مصادر مسؤولة ان الاجتماع خصص من حيث المبدأ لوقف الخروقات الإسرائيلية للخط الازرق والتي كان آخرها عند تخوم نبع الوزاني، وأن الجانب اللبناني تشدد كثيرا في هذا المجال، وأصر على استكمال تطبيق القرار 1701 كاملا بما يشمل ايضا الانسحاب الاسرائيلي من كل الاراضي اللبنانية، رافضا أي شروط اسرائيلية في هذا المجال.

وحسب المصادر، فإن قوات الاحتلال طرحت شروطا امنية تكتمت عنها المصادر،كما اشترطت قيام اسرائيل بتقديم الرعاية الخدماتية و الاجتماعية لسكان القسم المحتل، باعتبار انهم يحملون الجنسية الاسرائيلية، لكن الجانب اللبناني رفض أي شروط امنية او مدنية، وطلب فقط تنفيذ الانسحاب الاسرائيلي، على ان يتم البحث بصيغة للتعامل مع السكان بين لبنان و«اليونيفيل». كما اصر الجانب اللبناني على استكمال تحديد الخط الازرق في العديد من المناطق التي ازالت اسرائيل معالمها او اعتبرتها خارج الخط الازرق وضمن سيطرتها.

وتعهد الجانب الدولي باتخاذ اجراءات لمنع التسلل من المنطقة بينها اقامة سواتر ترابية، بعدما اثار الجانب الاسرائيلي موضوع التهريب، فيما اعتبر الجانب اللبناني ان أي اجراء يتخذ يجب ان يكون من ضمن اجراءات ضمان الانسحاب الاسرائيلي الكامل من المنطقة المحتلة. وتم الاتفاق على متابعة البحث في اجتماعات لاحقة.

ورأى الجنرال غرازيانو، بعد اللقاء الذي دام زهاء ثلاث ساعات، ان الاجتماع كان مثمراً، وعبّر الطرفان عن دعمهما والتزامهما الكامل بالعمل مع «اليونيفيل» بهدف التطبيق الكامل لقرار مجلس الامن .1701 وأعلن انه «تم الاتفاق على أن «اليونيفيل» وبموافقة الطرفين، سوف تتخذ إجراءات محددة، بما في ذلك وضع «المعوقات» في المنطقة المحيطة بشمال الغجر، التي لا تزال تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي، بهدف منع انتهاكات «الخط الأزرق». وتُتّخذ هذه الإجراءات في الإطار العام للجهود كافة من أجل التوصل إلى حل بشأن مسألة الغجر».

----------------------------

الغجر :

أجرت عناصر فنية تابعة لبلدية الغجر، اعمال صيانة لمعدات محطة ضخ المياه عند الضفة الشرقية لنبع الوزاني، والتي تغذي هذه البلدة بمياه الشفة بحيث استغرقت العملية حوالى ساعة، بقيت خلالها الورشة التي ضمت 3 عمال تحت مراقبة الكتيبة الإسبانية والجيش اللبناني المنتشر في هذا المحور.

وصول الورشة الفنية إلى محطة الضخ هذه، جاء بعدما وافقت «اليونيفيل» والأجهزة الأمنية اللبنانية المعنية على طلب بهذا الخصوص، تقدمت به بلدية الغجر الى مقر قيادة «اليونيفيل» في الناقورة تضمن الأسباب الموجبة والدوافع، وحددت الموافقة عدد العمال وساعة الانطلاق والطريق والفترة الزمنية التي تحتاجها المهمة.

وواكب جيش الاحتلال الإسرائيلي من الطرف الغربي لبلدة الغجر انتقال ورشة البلدية الى محطة الضخ، ابتداء من انطلاقتها وحتى عودتها، وترافق ذلك مع تحركات مكثفة لدوريات راجلة واخرى مدرعة في الطرف اللبناني من هذه البلدة، كذلك رصدت تحركات اسرائيلية مماثلة على طول المنطقة الممتدة من موقع الضهرة، وحتى وادي العسل عند الأطراف الغربية لمزارع شبعا المحتلة.

تعليقات: