بين الحُرمة والمنع .. ضاعت الطبلة في النبطية


...تفاصيل ماحصل في امسية محمود درويش في النبطية... واهل الدار تعلن «نحن اعترضنا على الطبلة»‎


النبطية:

كان للامسية الشعرية الغنائية التي دعى اليها " ديوان الادب" في مطعم اهل الدار - في مدينة النبطية مساء الاربعاء الماضي تحت عنوان " محمود درويش على جناح الحرف واللحن ، والتي تتضمن فقرة طرب وموسيقى وغناء وعزف على العود والقانون والطبلة، كانت ان تمر ككثير من الامسيات والاحتفالات التي تتميز بها النبطية ومنطقتها وفي الكثير من المنتديات والمطاعم والمنتزهات بشكل ، لو ان "قرار منع الدق على الطبلة" و " بالمونة" من ادارة المطعم الى اصحاب الدعوة ، لعدم تذمر او تضايق احد من الزبائن من ذلك بسبب صوت الطبلة المرتفع نسبيا عن بقية الادوات الموسيقية، ان يتحول الى مادة على مواقع التواصل الاجتماعي سريعا، وادخلت فيها "داعش" ومفردات الامن الاجتماعي والاختلاف والتخلف وحدود الدين ... والخ وكل ذلك بعيد كل البعد عما حصل ، لان ادارة المطعم هي التي قررت وتبنت " المنع" واعلنت ذلك بتصريح ، وفوق ذلك كله فلقد استمرت الامسية بعد " قرار منع الطبلة" ساعة ونصف من الوقت ولم يسجل اعتراض احد سوى بعد الانتهاء وعلى مواقع التواصل الاجتماعي وبعيدا عن واقع ماحصل، حيث حفلت " الصفحات بالاراء" التي تدين تدخل الاحزاب والمرجعيات والفاعليات بمنع " دق الطبلة في النبطية"، ولم تأتي على ذكر موقف ادارة المطعم التي اليوم اوضحت ما حصل.

في تصريح اعلامي لموقع جنوب لبنان قال أحد منظمي الامسية:

منذ أسبوعين كانت الحفلة مقررة وهي تتضمن غناء قصائد مختارة لمحمود درويش وبعدها هناك طرب أصيل من مختارات لأم كلثوم ولم يتم الإعتراض على الموضوع، وأكمل نحن أبلغنا صاحب المطعم بذلك ولم يعارض وجود الطبلة لكن مع بداية الحفل إنسحب صاحب المطعم وتم منع إستخدامها فتم الإتصال به بدون ان يرد على هاتفه، وتابع حاولنا متابعة الأمسية مع إستخدام الطبلة بشكل بسيط جدا لضبط إيقاع الموسيقى، لكن تم إبلاغنا وتهديدنا في حال الإستمرار بذلك سيتم قطع الكهرباء مما دفعنا إلى الخروج محتجين نحن وجميع الحاضرين الذين يقدروا ب 60 شخصاً.

بدورها إدارة المطعم أوضحت في بيان:

“دأب مطعم واستراحة اهل الدار في النبطية على استقبال مختلف انواع الأنشطة الفنية والثقافية ضمن الضوابط والقوانين التي تحرص على نشر الثقافة والفن وتراعي راحة الزبون.

خلال أحد الأنشطة الشعرية والموسيقية فوجئنا بوجود “الدربكة” بين الالات الموسيقية ضمن لقاءٍ ثقافي نجل ونحترم ونتشرف باستضافته دوماً ولا زلنا، اعترضت ادارة المطعم على وجود هذه الالة كونها مختلفة عن الات اخرى تناسب المكان وهدوء المكان كالقانون مثلا او غيره وبعد الطلب مراراً من عازف “الدربكة” ايقاف عزفه وبعد مخالفته طلب ادارة المكان، اعتذرت ادارة المطعم منه لتوقف “عزف الدربكة” ولم تعمد الى ايقاف الامسية بتاتاً، لا بل على العكس فان الامسية استمرت ودامت لساعةٍ ونصف.

اننا اذ ننفي ابلاغنا بوجود الة “الدربكة” التي من الممكن ان تزعج بقية زبائننا، نعيد ونكرر اننا مكانٌ لم يكتف بتقديم خدمة مميزة على مستوى المأكولات والضيافة، بل يصر على تحويل القصر النبطي القديم الى ملتقى للفن والثقافة. واننا نرحب بمختلف اللقاءات الثقافية ونفخر ان نكون في خدمتها، كما نحرص على راحة زبائننا وما يخدم المكان.”









تعليقات: