في ظلّ ارتفاع درجات الحرارة، يقضي الأفراد كباراً وصغاراً معظم أوقاتهم على الشواطئ أو في المسابح. ويتعرض الصغار كالكبار إلى جراثيم أو فيروسات ناتجة من تلوث المياه بخاصة في حوض السباحة عند صغار السنّ الذي يتغيّر لونه مع ساعات الظهيرة. وبالرغم من تعقيم مياه المسابح والحرص على وضع المستلزمات من "كلور" إلى مواد معقمة آخرى، قد يصاب بعض الصغار بأمراض أو عدوى.
في هذا الإطار، أكّد الاختصاصي في طب الأطفال وحديثي الولادة، الدكتور روني صيّاد، أنّ "مسابح الأطفال تتمتع بتجهيزات وأدوية مدروسة للحفاظ على سلامة الطفل"، مضيفاً أنّها "تبقى أنظف من مياه البحر الملوثة". هذا وأشار صيّاد إلى أبرز الفيروسات التي قد يصاب بها الأطفال نتيجة ابتلاعهم للمياه الملوثة:
1- الشيغيلا:
الشيغيلا هو مرض معوي يحدث بسبب الإصابة بعائلة بكتيرية تُعرف باسم "الشيغيلا". ويبدأ ظهور علامات الإصابة بعدوى الشيغيلا بعد يوم أو يومين، وقد تستغرق أسبوعًا حتى تتطور. وقد تتضمَّن هذه الأعراض:
• الإسهال (يحتوي عادةً على دم أو مخاط)
• ألمًا أو تقلصاتٍ في البطن
• الحُمّى
2- السالمونيلا
السالمونيلا هو مرض بكتيري منتشر يصيب السبيل المعوي. في أغلب الأحيان، تعيش بكتيريا السالمونيلا في الأمعاء الحيوانية والبشرية، ويتم إراقتها من خلال البراز. يصاب البشر فيها من خلال المياه الملوثة أو الطعام الملوث. ومن أبرز الأعراض:
• الغثيان
• قيء
• تشنجات البطن• إسهال
• الحمى
• الصداع
• دم في البراز
3- فيروسات أخرى
قد يُصاب الأطفال بفيروسات ترتبط بالأمراض التنفسية، التي تنتقل عبر التنفس من طفل إلى آخر. ولا تهدد هذه الفيروسات حياة الأولاد لأنّه يمكن الشفاء منها من خلال تناول أدوية مضادة للالتهابات بعد استشارة الطبيب المختص.
إلى ذلك، قد يصاب الأطفال في التهابات العين الفيروسية وأمراض ترتبط بالأذن أو بالجلد.
اتبع هذه النصائح!
في سياق متصل، قدّم الاختصاصي في طب الأطفال وحديثي الولادة مجموعة من التعليمات للحفاظ على صحة أطفالكم، هي على الشكل التالي:
أولاً: عدم تعرض الطفل لأشعة الشمس من الساعة الثانية عشرة إلى الثالثة بعد الظهر.
ثانياً: الاستحمام قبل وبعد النزول في حمام السباحة.
ثالثاً: تبديل ثياب السباحة المبلّلة وارتداء ملابس جافة ونظيفة.
رابعاً: ارتداء النظارات الخاصّة بالسباحة لتفادي تلوث العيون.
خامساً: ارتداء طاقية الشمس لتفادي ضربة الشمس.
سادساً: تفادي قدر الإمكان ابتلاع الأطفال لأي نقطة من مياه المسابح.
تعليقات: