حادث مروّع أنهى حياة هادي وهبي قبل احتفال تخرّجه

الراحل هادي وهبي
الراحل هادي وهبي


الموت على طرق لبنان يخطف الفتى هادي وهبي، بعدما انزلقت دراجته النارية على طريق عام البرج الشمالي - الحوش ليقع مع صديق كان برفقته أسفل سيارة كانت تمر من المكان... رحل الهادي والمجتهد في غفلة لينضمّ الى سلسلة طويلة من الضحايا كتب عليهم لفظ آخر أنفاسهم بسبب حوادث السير.

انزلاق قاتل

فرحة هادي بنجاحه في الشهادة الرسمية لم تكتمل بحضوره حفل تخرّجه. ووفق ما قاله قائد الدفاع المدني في البرج الشمالي عبد سكافي لـ"النهار"، فإنّه "عند الساعة الثامنة الا عشر دقائق من يوم الاربعاء الماضي، حلّت الفاجعة بينما كان هادي وصديقه يقومان بجولة في البلدة على دراجة نارية، لتنزلق الدراجة ويقع أسفل سيارة. الضربة أتت على صدره، لا سيما جهة قلبه، فنقل الى مستشفى جبل عامل حيث أعلن الأطباء مفارقة الروح جسده، في حين أصيب صديقه بجروح ولا يزال يتلقّى العلاج في المستشفى".

رحيل كارثي

كان من المقرّر أن يحضر هادي أمس التحضيرات لحفل تخرّجه في المدرسة الإنكليزية الدولية، لكن كما قال عبد: "يا للأسف، فبدلاً من أن يرتدي ثوب التخرّج، كفنّاه وواريناه في الثرى. لا كلمات تعبّر عن هول مصاب والدته الناظرة في ثانوية البازورية ووالده العسكريّ في #الجيش بعدما خسرا فلذة كبدهما". وأضاف: "فقدنا الجوال في كشافة الرسالة، الفتى المندفع الممتلئ حيوية ونشاطاً. أحبّ الحياة الكشفية والتعاون والعطاء مع القريب والغريب، فكان قدوة لزملائه في كيفية التعاطي مع الآخرين"، لافتاً إلى أنّ "كلّ مَن عرف هادي أُصيب بالصدمة على فراقه، وقد أعلنت ادارة المدرسة تأجيل احتفال التخرّج الذي كان مقرراً في الغد، وذلك تعبيراً عن حزنها العميق على فقدان تلميذها الذي عرف باجتهاده وأخلاقه الحميدة".

ذكرى جميلة

أصدقاء هادي نعوه في صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، ومنهم مَن كتب: "يا من نسجت خيوط الفجر بين أضلع المساء، وركبت المنايا فارساً، لم تتّسع لك الارض فاختارتك السماء" و"رحلت باكراً يا خيرة الناس، فلترقد بسلام"، كما نعته صفحة "كشافة الرسالة"، البرج الشمالي، بالقول: "بمزيد من الأسى واللوعة، تنعى جمعية كشافة الرسالة الإسلامية مفوضية جبل عامل في فوج الشهيد محمد باقر الصدر - برج الشمالي الجوال المرحوم هادي عباس وهبي الذي توفي أثناء تعرض لحادث مروع على طريق برج الشمالي"... 16 سنة كتب لهادي أن يمر بها على الأرض، ترك خلالها ذكرى جميلة، ولفت عبد الى أنّه: "ما هو أكيد أنّه رحل عنا جسداً، لكن روحه ستبقى في قلب كلّ منّا، ما دام النبض في عروقنا".


تعليقات: