رئيس بلدية إبل السقي الأستاذ سميح البقاعي
إبل السقي، بلدة في قضاء مرجعيون، مصنفة بلدة نموذجية من قبل وزارة السياحة منذ العام 1967 لموقعها المتميز والمحمية الطبيعية التي تمتد على مساحة عشرات الدونمات من إشجار الصنوبر، ومنازلها المبنية بمعظمها من الحجر الأزرق الصلب والقناطر والقرميد حيث تعرضت للدمار خلال الغزو الإسرائيلي. وهي في تقدم مستمر إنمائياً وحياتياً بفضل مجلسها البلدي ورئيسه الأستاذ سميح البقاعي، فما أن تطل أو تدخل إليها، تفاجئك المشاريع في البنى التحتية وفي ينابيع المياه وغير ذلك.
مجلة "كواليس" غير البعيدة عن تلك البلدة والشاهدة على تاريخها وحاضرها وما لها في وجداننا من ذكريات جميلة وعزيزة، كان لها فيها محطة ولقاء مع رئيس بلديتها الأستاذ سميح البقاعي..
*كما نعلم أنكم أتيتم إلى العمل من تجربة سابقة في الحقل التعليمي للمرحلة الثانوية، هل لهذه التجربة أثر في مساعدتكم بالعمل البلدي؟
عملي السابق في الحقل التعليمي هو تربوي بحت إحتكاك وتواصل مع الطلاب والأهالي بالإرشاد والتوجيه. لكنه يختلف بعض الشيء عن العمل البلدي الذي هو إنمائي حيوي للبلدة والأهالي على حدٍ سواء، للوقوف منهم على ما يحتاجونه من مشاريع تنموية لتأمين متطلبات الحياة لهم والتعلق بالأرض والبلدة.
*ما أبرز المشاريع الذي كان يراودكم تحقيقها فور تسلمكم مهامكم كرئيس للمجلس البلدي، وما نفذ منها لغاية الثلاث سنوات الأولى من عمر المجلس، وما زال قيد التخطيط والتنفيذ؟
لا شك هناك خطة وبرنامج عمل للعديد من المشاريع الإنمائية والحياتية، ونحاول تطبيق ما أمكن، على سبيل المثال:
- حفر بئر إرتوازي، وإقامة جدران دعم على جوانب الطرقات.
- متابعة مشروع إنشاء ملعب رياضي لأبناء البلدة.
- شراء أرض لأجل تخصيصها كمعمل فرز للنفايات، وقد بوشر العمل في البنى التحتية من قبل البلدية بالتعاون مع منظمة "CIMIC" التابعة للكتيبة الإسبانية العاملة ضمن نطاق عمل القوات الدولية.
- توزيع مستوعبات للنفايات في الأحياء وقرب المنازل.
- تدريب المواطنين على عملية الفرز بوضع كل صنف في المستوعب المخصص له.
-مشروع تنفذه منظمة "MERCY CORPS" بتنظيف بركة نبع إبل السقي المشهورة وإستحداث حدائق ومقاعد للزوار والسياح.
-إستحداث مستوصف تابع لوزارة الصحة الذي تكفلنا بتجهيز معداته، وتعاقدنا مع أطباء من مختلف الأختصاصات، كما يساهم أطباء من القوات الدولية بتقديم الخدمات الطبية كافة، وخصوصاً من الكتيبتين الصينية والإسبانية.
- تجهيز مكاتب تعاونية موظفي الدولة.
- إستحداث قنوات لجر المياه من عين البلدة بإتجاه نبع البلدة.
- يوجد عقد مع منظمة "جذور لبنان" لتوسيع المحمية وغرس 5000 غرسة سنوياً من أشجار الصنوبر المثمر والخرنوب، وللتعريف على المحمية التي تقع على مساحة عشرات الدونمات، وكون بلدتنا تقع بين مجرى نهري الليطاني والحاصباني، فتعتبر المحمية ملاذاً وممراً للطيور المهاجرة بين أوروبا وأفريقيا، كطيور شهر أيلول وغيرها. وفيها بعض الطيور والعصافير المستوطنة فيها بصورة دائمة وتتكاثر، وللأسف يوجد داخل المحمية ما يشبه البحيرة الطبيعية، وجراء الأعتداءات والقصف الإسرائيلي، أصيبت ببعض الأضرار، ويلزمها صيانة وتجديد وإعادة تأهيل، كما يوجد بداخل المحمية قاعة للمحاضرات ومشروع مكتبة للأنشطة الثقافية، والمحمية تفتح أيام العطل أمام المتنزهين ومحبي الطبيعة والرياضة البيئية.
*ماذا عن الصرف الصحي والنفايات في الوضع الراهن؟
لم نزل نعتمد الحفر الصحية أمام كل منزل، إنما نحن من ضمن سبع قرى سيشملها مشروع صرف صحي، حيث سيتم إستحداث محطة للصرف الصحي إحداهما في سهل مرجعيون، والأخرى في المنطقة الجنوبية من إبل السقي شرق الخيام، وقد بوشر العمل بالبنى التحتية والحفريات عبر شركة الخرافي ومجلس الإنماء والإعمار وشركة ورد.
أما فيما خص النفايات فإنها ترمى في مكب وتعتمد عملية الطمر، بإنتظار المشروع المتكامل لمعمل فرز خاص بالبلدة.
*وماذا عن الأنشطة الثقافية والإحتفالات المتنوعة؟
للأسف، نعتذر من أهالينا بسبب هذا التقصير في الوضع الراهن بسبب الحفريات والمشاريع على الطرقات الرئيسية، وفي البنى التحتية لطرقات البلدة، ونعدهم بتحقيق كل وسائل الراحة والأمن والترفيه لهم في ربوع إبل السقي مستقبلاً، ومنها مهرجان قروي يتضمن أدوات حرفية تراثية أثرية قديمة، ومنتوجات ومأكولات بلدية متنوعة، والعمل على إستعادة جمعية تعاونية للمونة القروية.
*ماذاعن النزوح السوري؟
هناك بعض العائلات ضمن نطاق بلدتنا التي تعمل في الحقول الزراعية وقطاع البناء، حيث يحصلون ويؤمنون المياه والكهرباء على حساب أبناء المنطقة، كما جمع النفايات من قبل منظمات، وهذا ما يؤثر بعض الشيء على أوضاعنا المالية.
*وماذا عن المشاعات وجهة استعمالها؟
لدينا أكبر مساحة من العقارات التي تعتبر ملك جمهوري ولا يوجد تعدٍ عليها، قسم منها تابع لوزارة الزراعة أو لوزارة المالية، كما لقيادة الجيش التي تستخدمها كحقل للرماية، أما بالنسبة للمحمية نحن لا نستفيد من بدل إستثمار شجر الصنوبر التي تستثمره على طريقتها وزارة الزراعة وأعتقد أنه حق للبلدية بنسبة معينة، حالياً نتواصل مع معالي وزير المالية للسماح للبلدية بقطعة أرض ملك جمهوري لإقامة ملعب رياضي عليها، هذا بعد أخذ موافقة معالي وزير المالية بهذا الخصوص.
*لنتحدث عن بلدة إبل السقي وما الموجب والميزات لوضعها على الخارطة السياحية من قبل وزارة السياحة؟
إبل السقي بلدة نموذجية، مصنفة منذ العام 1967، من قبل وزارة السياحة لجمالية موقعها ومنازلها المبنية من الحجر الصخري والقرميد والتعايش بين أبنائها ومحيطها والمحمية الطبيعية التي تحيط بها، إضافة للمستوى الثقافي والعلمي والشخصيات التي برزت فيها، بدءاً من شاهين بك مكاريوس الذي نزح أيام الحكم العثماني إلى مصر وأنشأ جريدة المقطم الشهيرة، والأديب الشعبي المؤرخ سلام الراسي والعديد من الأدباء والمفكرين والأساتذة والأطباء منهم طبيب العيون الشهير إلياس جرادي والمهندسين وغيرهم.
*ما هو دور الإغتراب في إنجاز مشاريع البلدة؟
يوجد أكثر من 6000 مغترب منتشرين في معظم الدول، خاصة الأميركية، قلة جداً منهم يحضر إلى البلدة، ومؤخراً حضرت السيدة ليسلي توما حفيدة آل توما في إبل السقي، تعمل في مؤسسات تساهم بدعم بعض مؤسسات الدولة اللبنانية، عرّف عنها القنصل العام في نيويورك إبن بلدة بلاط الأستاذ مجدي رمضان. وهناك نواب وشيوخ في مجلس النواب البرازيلي وغير ذلك، وليس من حضور لهم أو دعم للبلدة. والذين ساعدونا من السياسيين، الوزير أنور الخليل الذي قدم لنا دعماً لبيت الضيعة وقاعة القديس جاورجيوس، الوزير علي حسن خليل ساعدنا في المجال الإنمائي إنشاء ملعب رياضي، ومجلس الجنوب بشخص الحاج قبلان قبلان ساعدنا سابقاً بناء المدرسة التكميلية وتقديم شبكة مياه من البئر الإرتوازي بإتجاه نبع البلدة، كما لقيادة الجيش عدة مساعدات منها شق طرقات زراعية ورش مبيدات لأشجار المحمية من الصنوبر المثمر عبر طائرة هيلوكبتر.
وفي الختام، نشكر حضوركم واهتمامكم بهذه البلدة، ونأمل أن نكون عند حسن ظن الأهالي،وكل ذلك يتوقف على المخصصات المهمة التي تصلنا من الصندوق البلدي المستقل.
* المصدر: مجلة كواليس
منظر من الجو لبلدة إبل السقي
المبنى البلدي
المحمية
المدرسة الرسمية المتوسطة
المستوصف
أوتيل الدانا
بعض المنازل الأثرية
تعاونية موظفي الدولة
حديقة الكتيبة الهندية
دار البلدة في طور الإنشاء
عين البلدة
كنيسة الضيعة
متحف الكتيبة النروجية
مدخل البلدة
مقام الداعي عمار
وضعها أمام مقام الداعي عمار
منزل أثري سقفه من تراب
نبع إبل الشهير
ورش مشاريع أقنية الري
تعليقات: