في اطار احياء فعاليات شهر اﻻمام السيد موسى الصدر، وتحت عنوان "مفهوم لبنان القوي في فكر اﻻمام الصدر"، نظمت حركة أمل ندوة سياسية في النادي الحسيني لبلدة العديسة حضرها رئيس المكتب السياسي للحركة الحاج جميل حايك وقيادات حركية وفعاليات سياسية وبلدية وروحية من مختلف الطوائف وحشد كبير من ابناء العديسة والقرى الحدودية.
حايك تحدث في مستهل الندوة عن فكر اﻻمام الصدر مؤكداً ان اﻻمام الصدر لم يختزل الناس انما تحدث باسمهم وتبنى همومهم وقضاياهم رافضاً توارث الجهل وواليأس والتقسيم والتصنيف.
حايك اكد ان "صفقة القرن" بدأت منذ غُرست اسرائيل غدة سرطانية في جسد المنطقة، مشدداً على ضرورة الحوار والتلاقي بين الجميع من اجل مواجهة مخاطر العدوانية اﻻسرائيلية.
قائلاً: المنطقة بكياناتها مستهدفة من خلال المشروع الصهيوني الذي يريد تغيير وظيفة الدول، ان المصيبة التي ابتُليت بها دولنا هي باﻻختلاف حول فهم وتأويل الدساتير وموادها، فالقانون يصبح عصياً على اﻻقوياء ويئن تحت وطأته الضعفاء.
وأضاف حايك: نحذر كما حذر اﻻمام الصدر من سقوط الحاجز النفسي مع العدو الاسرائيلي وان يُحاط الكيان الاسرائيلي بـ "اسرائيليات" وبكيانيات طائفية ومذهبية.
وأكد حايك: ان مكامن قوة لبنان هي وحدة اللبنانيبن، ومجتمع المقاومة وثقافة المقاومة، وهذه العناوين ابرز المرتكزات للانتصار على العدو الصهيوني.
سائلاً: لماذا دفع اﻻموال لتصفية وضرب مشروع المقاومة في اﻻمة وتصفية القضية الفلسطينية؟ ان باستطاعتنا المواجهة بالوحدة والوعي والفكر المستنير، ونحن حريصون على لمّ الشمل، وﻻ بد من التلاقي والحوار الهادئ لتجميع طاقات اﻻمة والحؤول دون اسقاط مجتمعاتنا.
واشار حايك الى ان سورية انتصرت، وبدأت تلملم جراحها، وكذلك العراق.
وختم حايك: لن نقابل التشنج بالتشنج، بل سنقابل الجميع بلغة العقل والهدوء. وممنوع في لبنان ان تشعر فئة انها مستهدفة ﻻن اﻻستهداف يؤدي الى خلل في التوازن، والخلل ﻻ يؤدي الى استقامة اﻻمور، ونحن ﻻ نعرف اﻻ لغة الخطاب الهادئ في عملنا السياسي . والمطلوب من الجميع العمل من اجل ارساء قواعد اﻻستقرار السياسي واﻻقتصادي والمؤسساتي، فقد آن اﻻوان ان نورث اﻻجيال بلداً مستقراً واعداً بعيداً من القلق على المصير والمستقبل.
تعليقات: