جريمة مرّوعة في الشويفات ضحيتها امرأة تبلغ من العمر 65 عاماً، عُثر عليها مطعونة عدة طعنات بسكين داخل غرفتها البعيدة عن الطريق... هي هيام القاضي التي لفظت آخر أنفاسها على يد مجرم لا يرحم لتغرق بدمائها لأيام قبل أن يكتشف مصيرها الجيران.
استمرار التحقيق
لا يكفي الفقر والوحدة اللذان عاشتهما هيام، حتى كانت نهايتها بهذه الطريقة الكارثية، ووفق ما أكد مصدر أمني لـ"النهار" فإن "التحقيق لا يزال مستمراً لمعرفة دوافع الجريمة التي يُستبعد أن تكون مادية، لأن هيام تعاني من الفقر المدقع، كما يُستبعد أن تكون جنسية، لعدم وجود اغتصاب بسبب كبر سنها". وأضاف: "عاشت هيام وحيدة في منزل يفتقد إلى أدنى مقومات العيش الكريم في مكان بعيد عن الطريق، لم تكن على تواصل مع أقربائها أو حتى أخوتها من والدها، وللأسف لولا الروائح الكريهة التي انتشرت من جثتها لما انتبه أحد إلى أن أمراً مريباً قد حصل معها".
حالات مشابهة
ما حصل مع هيام يذكّر بحادثة العثور على الحاجة نجلاء بوصي (87 عاماً) جثة متيبسة داخل منزلها في بنت جبيل في شهر شباط الماضي حيث كان قد مرّ على وفاتها شهر ونصف الشهر عندما اكتُشفت الفاجعة، وإن كان الفارق بين الحادثتين أن هيام قتلت لأسباب ستظهرها التحقيقات، في حين أن وفاة الحاجة نجلاء طبيعية، وقد تأخر اكتشافها كون زوجها وانها متوفيان، في حين أن ابنتها متزوجة وتعيش في العراق.
هيام واحدة من كثيرين وكثيرات كتب عليهم أن يعيشوا شيخوختهم من دون أن يهتم لأمرهم أحد، ومن دون أن يزورهم أو يسأل عنهم قريب أو غريب. لا أحد يعلم بحالهم إلا الله، فقد قست عليهم الحياة إلى حدّ أنهم لا يجدون من يعرف حتى بموتهم، لولا الروائح التي تفوح من جثثهم لتنبيه من حولهم أنهم فارقوا الأرض إلى غير رجعة.
تعليقات: