نوابنا.. وعامر الفاخوري ‎


الى جميع النواب الذين تهمهم مصلحة لبنان عامة والى نواب النبطية مرجعيون بنت جبيل خاصة، والناطق بأسمهم الدكتور النائب حسن فضل الله.

الدكتور فضل الله انت الناطق بإسمنا لأننا أعطيناك الوكالة للدفاع عن حقوقنا في مجلس النواب ومحاسبة الحكومة ، وفي البداية ووفاءً للعهد الذي عاهدتمونا بأن تكافح وتحارب الفساد بإسم الكتلة التي تمثلنا ، تقدمتم ببلاغ الى المدعي العام المالي عن اختفاء 11 مليار دولار من خزينة الدولة ، وهذا البلاغ يمس دولة الرئيس السنيورة ، وهو خط احمر في دولة الطوائف .

طبعاً في هذا التوجه إليكم ليس القصد منه السنيورة ، وليس الطلب متابعة البلاغ ، لأن الإصلاح ومحاربة الفساد حضرة النائب "ممثل الشعب " لا يبدأ بالبلاغ ، إنما يبدأ بتطهير القضاء واستقلاليته بعيداً عن السياسة ، وهذا ما حصل في بلاغكم حيث المستندات التي قدمتها اقفل عليها في الأدراج لأن دولة السنيورة "خط احمر".

ونحن الآن أمام قضية قد تتدحرج لتصبح كتلة ثلج ، إلا وهي قضية العميل الإسرائيلي "عامر الياس الفاخوري" الذي نُظف سجله بواسطة مسؤولين عسكريين ومدنيين ، ودخل البلاد عن طريق المطار ، ولولا المخلصين من الشعب لكان اليوم حراً يعبث فساداً في المجتمع ويجند من اللبنانيين ما هو مرسوم له .

القي القبض عليه (ولا حراك لكم) ولولا الضغوط الشعبية لما تحول الى القضاء ، ولكن هذا لا يكفي ، قد يدخل في القضاء من هذا الباب ليخرج من الباب الخلفي كما حصل سابقاً مع غيره .

عامر الفاخوري ليس عميلاً وجاسوساً للعدو بحكم القانون اللبناني بل هو مجرم استشهد العشرات على يديه تحت التعذيب ، وهناك العشرات ممن بقوا على فيد الحياة ، ومنهم من كان معتصماً امام قصر العدل .

لم نسمع لكم صوتاً او تصريحاً عن العميل الفاخوري ، حتى ولو سؤالاً لوزير الداخلية عن كيفية تنظيف سجله وكيفية دخوله المطار ومن وراء هذا العمل ، وكذلك توجيه السؤال الى وزير الدفاع من كان برفقة العماد جوزف عون من ضباط المخابرات في زيارته الى الولايات المتحدة ، وكذلك توجيه السؤال الى وزير الخارجية بأية صف

توجه دعوة الى العميل الفاخوري من السفير اللبناني لحضور حفل استقبال العماد جوزف عون .

الشعب تحرك وأنتم لم تتحركوا ، الجرائم التي ارتكبها العميل الفاخوري يستحق اكثر من 20 إعدام ، فإذا ما خرج برداً وسلاماً يعني تقولون الى المعذبين على يديه خذوا حقكم بأيديكم وكذلك لذوي الشهداء .

الوكالة أمانة ، والأمانة صعبة يا حضرة النائب .

* الحاج صبحي القاعوري - بلغاريا

تعليقات: