يراقب المنطقة التي تعمل فيها القوات الإسرائيلية (طارق أبو حمدان)

القطاع الشرقي :

اعترف جيش الاحتلال الاسرائيلي صراحة بخرقه لحرمة الأراضي اللبنانية في محور الغجر ـ الوزاني يوم 25 من الشهر الماضي، مشيراً الى ان الغاية كانت ادخال تحصينات واعمال ترميم على السياج الشائك، ولدواع امنية في هذا المحور الذي شهد خلال الأشهر القليلة الماضية، محاولات عدة لتسلل مدنيين لبنانيين بإتجاه الجولان السوري المحتل. وأعرب جيش الاحتلال عن نيته إنجاز مشروع، يقضي بإنارة الضفة الشرقية لمجرى نهر الوزاني عبر مصابيح كهربائية قوية.

الاعتراف الإسرائيلي جاء في اعقاب سلسلة اتصالات واجتماعات حصلت بين قيادة اليونفيل ولجنة الارتباط الإسرائيلية، خلال الأسبوع الماضي، وآخرها اجتماع عقد في الطرف الغربي لبلدة الغجر وبمحاذاة مضخة المياه التي تغذي هذه البلدة بمياه الشفة، وحضره ضباط من الكتيبة الإسبانية وآخرون من جيش الاحتلال وخصص لبحث الوضع الأمني في هذا المحور والخروقات الإسرائيلية المتكررة.

وتركز البحث على قضايا عدة خاصة بقطاع الغجر ـ الوزاني، بحيث عرض ضباط الاحتلال إكمال الأشغال التي كانت قد بدأتها ورشة عسكرية اسرائيلية، الشهر الماضي، على الطريق العسكرية التي تربط الطرف الغربي للغجر بمحطة الضخ، والتي تشمل إصلاح وتعبيد الطريق، ترميم السياج الشائك، إصلاح جهاز التحسس، استحداث عبارة لتصريف مياه الأمطار.

وعلم أنه تم الاتفاق بشكل مبدئي على ان يقوم جيش الاحتلال بإكمال الأشغال في المنطقة المحتلة، اي الوصلة التي تربط طرف الغجر وصولا الى الحدود حيث الخط الأزرق، المحاذي لمطحنة قديمة اي بطول حوالى 400 متر، على ان تقوم اليونفيل بإنجاز وصلة الطريق من هناك وحتى محطة الضخ بطول حوالى 325 متراً.

الجانب الإسرائيلي وخلال هذا الاجتماع، عرض ايضا مشروعا مستغربا يقضي بإنارة الضفة الشرقية لمجرى نهر الوزاني، عبر زرع أعمدة حديدية تركب عليها مصابيح كبيرة اضافة الى كاميرات مراقبة، بهدف كشف كل حركة ليلية عند هذه النقطة. وكان الاتجاه نقل هذا التوجه الى الجانب اللبناني لأخذ رأيه خاصة في شمول المشروع المسافة التي تعتبر خارج الخط الأزرق، وهي تلك الممتدة من محاذاة المطحنة القديمة وحتى محطة الضخ، بحيث يقضي الاقتراح بأن تنجز المشروع في هذه الوصلة قوات اليونفيل، لما لهذه الخطوة من تعقيدات تتعلق بالحصول على التجهيزات المطلوبة اضافة الى التموين وما شابه.