أقامت منظمة كفررمان في الحزب الشيوعي اللبناني مهرجانا سياسيا وفنيا حاشدا، احتفالا بالذكرى 37 لانطلاقة "جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية"، في ساحة العين في كفررمان.
افتتح الاحتفال بالنشيدين الوطني والشيوعي، وتخللته كلمة باسم عائلات الشهداء وكلمة باسم الحزب وفقرة شعرية مع الشاعر سليم علاء الدين والفرقة، واختتم بمشهد مسرحي شارك فيه عدد من أسرى الحزب المحررين.
وألقى سكرتير القيادة الوسطى للحزب في النبطية حاتم غبريس كلمة باسم الحزب لفت فيها إلى أن "الذكرى تأتي بمصادفة غريبة لأحداث عدة توفر علينا الكثير من التحليلات والتبريرات لإثبات كم هو صحيح نهجنا في المقاومة، نهج تتلازم فيه عملية التحرير مع عملية التغيير الديموقراطي بوجهيه السياسي والاجتماعي".
وتحدث عن "جمول وانطلاقها في شباط 1981 ودعوة جميع الوطنيين والديموقراطيين للعمل ضمنها ومواجهة الغزو الاسرائيلي، وتمكنها بين ايلول 1982 ونيسان 1985 من تحرير 2600 كلم2 من أصل 3450 كلم2 تم احتلالها من العدو الاسرائيلي بينها بيروت والمدن الكبرى كصيدا وصور والنبطية حتى الشريط الحدودي ونفذت 1113 عملية عسكرية وقتلت 386 عسكريا من مجموع 657 قتيلا اسرائيليا سقطوا حتى التحرير الكامل العام 2000 وقدمت حياة 187 مقاوما شهيدا وحوالى 1200 جريح ومعوق و4000 مقاوم ومناصر تم زجهم في معتقلات عتليت وأنصار والخيام وفي السجون الاسرائيلية داخل الأراضي المحتلة". واعتبر ان "الخيار بتلازم التحرير والتغيير ليس خيارا ذاتيا سياسيا وفكريا، بل هو خيار ناتج من قناعة بان النظام اللبناني نظام التبعية والتحاصص الطائفي هو بحد ذاته نظام مسهل للاحتلال ومساعد له وممهد لنجاحه. وأثبتت التجارب ان هذا النظام مستمر بتآمره على المقاومة حتى على الخط الثاني المشارك لقوى النظام في السلطة".
واستنكر "عودة جزار الخيام العميل عامر الياس الفاخوري إلى الوطن"، وقال: "لا نرى المصادفة بريئة بإطلاق المحكمة الدولية قرارها الاتهامي بشأن اغتيال مؤسس "جمول" ورمزها القائد الشهيد جورج حاوي، مع عودة العميل الفاخوري إلى لبنان. ونؤكد للقاصي والداني، للصديق قبل العدو اننا لم نبرىء احدا ولم نتهم أحدا إلا وفق معطيات وأدلة دامغة. وطالبنا منذ اللحظة الاولى لاستشهاده بتحقيق شفاف وموثوق".
ورأى أن "البلد طريقه نحو الانهيار المالي والاقتصادي"، وسأل: "أين الحركة الشعبية المواجهة لهذه السلطة ولهذا الانهيار؟"، وحيا "الحركة النقابية والشعبية المنخرطة في اللقاء التشاوري والتيار النقابي المستقل، وجميع القوى المنضوية في إطار الحراك الشعبي التي تحركت في مواجهة الموازنة". ودعا إلى "المبادرة من اجل تشكيل حركة شعبية تصاعدية من جميع المتضررين من نهج السلطة، لمنع مشاريع الضرائب الجديدة ومنع المس بحقوق العمال والموظفين والمتعاقدين والمتقاعدين، مدنيين وعسكريين".
وأعلن استقالته وماجد معلم ومحمد شكرون من عضوية المجلس البلدي، وقال: "من موقعنا حاولنا جاهدين وضع كل إمكاناتنا لخدمة أهلنا في كفررمان/ عبر مطالبة السلطة السياسية والمسؤولين بحقوق المواطنين أو عبر وجودنا في عضوية المجالس البلدية المتعاقبة والانخراط في عملية إنماء البلدة، لكن رغم محاولاتنا الحثيثة مع مكونات المجلس البلدي الحالي للعمل بإطار مؤسساتي وتوظيف امكاناتنا الحزبية لخدمة كفررمان وأهلها، ورغم اعطائنا الفرص لتصويب الممارسة والاداء من اجل ان تبقى كفررمان منارة من منارات الجنوب ونموذجا يقتدى به، إلا أننا لم نوفق بذلك".
وختم معاهدا الشهداء "الاستمرار على نهجهم من اجل التحرير والتغيير".
تعليقات: