الكاتب فواز حسين
يحكى عن أيام زمان , وفي التحديد في موسم الحج ,
كل من ينوي أداء الفريضه ..
يأتي بخزنته الى سوق دمشق . وبالأخص سوق يعرف باسم سوق مدحت باشا .
يودع خزنته عند احد الباعه الى ان يعود من الحج ويستلمها بامان .
نعم . أبو علي من بلاد بعيده يصل دمشق ويودع خزنته عند فلان ويذهب باتجاه بيت الله الحرام ويقضي هناك اسعد أيام عمره ..
ثم يرجع الى بلاده مرورا بدمشق ليسترجع خزنته .
يصل سوق مدحت باشا ويدخل الى احد المحلات ويسال عن صاحبه ويطلب الخزنه ..
ما لون الصره يا حضرة الحاج ؟
لونها احمر .
وكم بها من المال ؟
ثلاثة الاف درهم .
نعم حضرة الحاج انا ساذهب بعض الوقت واعود ..
حيث طلب من شريكه اعداد وليمه للحاج .
وبعد عودته أعطاه الصره الحمراء وتمنا له العوده بالسلامه الى اسرته ..
خرج الحاج أبو علي شاكرا وفي طريقه حدث معه الامر الغريب:
هذاالمتجر الذي وضعت به الخزنه .. وليس ذلك ؟؟؟
دخل عليه والقى عليه صاحب المحل التحيه وبارك له بحجيجه واعطاه الخزنه الصره الحمراء بعيتها .ز
ارتبك أبو علي كثيرا وقص على صاحب المتجر ما حدث معه ..
تعال نذهب للمتجر الأول ونرجع الصره ونشكره على فعلته ..
هيا بنا وبسرعه ؟؟
دخلا عليه وقصوا عليه ما حدث للحاج أبو علي معتذرا وشاكرا ..
لكن صاحب المتجر المرافق وبعد ان دهش لكرم زميله اصر على بعض الاسئله :
لماذا قررت ان تعطيه ما طلب والخزنه ليست عندك ؟؟؟؟
فاجابه :
دخل علي رجل غريب وطلب خزنته فقلت لنفسي وبما انه تكلم بثقه ..
علي ان لا اخيبه ..
استدنت بعض المبلغ وبعت ما عندي لاوفيه ..
وذلك لئلا يرجع خائبا الى بلاده ويحكي لاسرته واخرون ليقولو ا: هناك شامي هضم حق الحاج ....
وينتشر الخبر اننا لا نرجع الامانه .
انتهت القصه وتعالوا لنتمعن بها :
ان السمعه الطيبه اغلى من أي شيىء ..
وانت أيها الانسان لا تمثل نفسك فقط انما انت سفير لمجتمعك .ز
ومن ينوي خيرا يجازى بالخير ومن تهمه السمعه الطيبه لابناء جلدنىه يجزى خيرا.
* فواز حسين منقول تشرين اول 2019
تعليقات: