غادر 71 مواطنا سوريا نازحا النبطية في اطار العودة الطوعية والامنة التي ينظمها الامن العام اللبناني وذلك عبر 3 باصات كبيرة انطلاقا من مركز كامل يوسف جابر الثقافي الاجتماعي في النبطية وهم من الشيوخ والنساء والاطفال ، بعدما كانوا قد بدأوا التجمع في المركز اعتبارا من السابعة صباحا ناقلين معهم أمتعتهم الخاصة بحضور ضباط من شعبة معلومات الجنوب في الامن القومي في الامن العام حيث تولى الجيش اللبناني توفير الامن في محيط المركز .

وتولت 3 باصات عند العاشرة نقل العائدين الى سوريا بمواكبة من الجيش والامن العام والصليب الاحمر اللبناني متجهين الى مرجعيون وحاصبيا ونحو المصنع وحضر الى المركز مندوبون عن الجمعيات العاملة في الامم المتحدة وراقبوا عملية تسجيل النازحين لاسمائهم واستفسوا منهم حول ما اذا كانت العودة بملء ارادتهم فأكد النازحون انهم يغادرون قبل بدء العام الدراسي في سوريا لالحاق ابنائهم في المدارس السورية ، شاكرين حسن الضيافة والاستقبال اللبناني والجنوبي لهم .

وحضر رئيس رابطة العمال السوريين في لبنان مصطفى منصور ورئيس الرابطة في الجنوب محمد كراف فشكر الامن العلاام على تنظيمه هذه العملية منوها بدور المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم وضباط الامن القومي في الجنوب ورئيس شعبة معلومات الجنوب في الامن العام العقيد علي حطيط ، ورئيس دائرة الامن العام في النبطية الرائد علي حلاوي ، كما حضر الى المركز عضو اللجنة المركزية لملف النازحين في التيار الوطني الحر خليل محمد رمال فشكر الامن العام على دوره في تنظيم دفعات العودة للنازحين ، مشيرا ان الامن العام هو قيمة مضافة للامن اللبناني

وتولت وزارة الصحة من خلال مصلحة الصحة في النبطية تقديم اللقاحات للاطفال من عمر سنة الى 12 سنة وعددهم 42 طفلا وسلموهم بطاقات باسم كل من تم التلقيح له

وقال رئيس رابطة العمال السوريين في لبنان مصطفى منصور في تصريح له بتوجيه ومتابعة من سعادة سفير الجمهورية العربية السورية في لبنان علي عبد الكريم علي وبنتيجة جهود كوادر الرابطة في مختلف المحافظات والمناطق اللبنانية وبالتنسيق مع الجهات المختصة انطلقت صباح الخميس قوافل من الإخوة النازحين السوريين الراغبين بالعودة الى وطنهم سوريا بعد ان تمت تسوية اوضاع من بحاجة الى ذلك وأزيلت كل العراقيل التي كانت تمنع تلك العودة . وانطلقت قوافل العائدين من الجنوب والبقاع وبيروت والشمال كما جرت العادة في القوافل السابقة .

إن رابطة العمال العرب السوريين في لبنان وبتوجيه ومتابعة سعادة السفير علي عبد الكريم علي تبذل كل الجهود الممكنة من اجل مساعدة الإخوة الراغبين بالعودة .

ونننتهز هذه الفرصة لنحث الإخوة النازحين من اجل المبادرة والإسراع بتسجيل اسماءهم لأجل عودتهم السريعة لبلدهم العزيز خاصة وأن فصل الشتاء على الأبواب وحجم المعاناة لايحتمل..كما ان المدارس قد فتحت ويبدو ان هذا العام يواجه عراقيل على أكثر من صعيد ويضيع مستقبل التلامذة بين تسويف وزارة التربية ومزاعم هيئة الأمم حيث يتقاذفون المسؤوليات في حرمان ابناءنا من مواصلة دراستهم .وهذا وحده يجب ان يشكل حافزا لأهلنا للعودة الى بلد الإشعاع والنور والتعليم المجاني والإلزامي .كما أن الأحوال الشخصية في لبنان قد عادت الى التشدد في تسجيل وقوعات الولادات والزواج مما يزيد من طين المعاناة بلة تضع المواطن السوري امام خيارات تفوق بمرارتها كل وصف.

وليس لنا سوى حسم قرارنا في اختيار العودة الكريمة والآمنة

وكوادر الرابطة في كل المناطق اللبنانية جاهزون لتقديم كل مساعدة لكل مواطن راغب بالعودة ولدينا تعليمات مشددة من سعادة السفير علي عبد الكريم علي لأجل تذليل اية صعوبات تعترض رغبة اي مواطن بالعودة