إلى جانب الجدّة... وما أصعب الفراق

مشبعة بالامومة...رحلت

مشبعة بالرطوبة

مثقلة بالحنان

عتيقة كدالية في اقاصي الارض

طاهرة كقطرة ندى

بيضاء كالبيلسان

فوق حفرة من نرجس

ارخت ضلالها

وتعب السنين

صب فوق الجسد الثمانيني

تراب من لؤلؤ احمر

اطفأت جدتي قنديل الفرح

وأبتدأ عصر من رثا ء جديد

هو الموت مرة اخرى

يسرق رذاذ عمرنا

والذكريات

يعكس حزننا في المرايا

تكفي دمعة

كي ابكي ما بقي من عمري

وامسح تراب جسدها بيدي

متكأ على قهري

ارنو الى قبرها

اراها تهز مهدي

توقظ في النهدات

تومىء الى السنونوات

قلت للطفل في داخلي اتعرفها

قال

انا اسكن فيها

اتقاطر وردا فوق قبرها

اعد تسابيحها

والحداءات

رحلت اذن

اجمل الامهات

اطيب الامهات

لا متسع للضحكات

او الامنيات

لا صوت للاغنيات

سو ى صوتها

يا قباري

لتزهر الارض لوزا

ويصحو البيلسان

منك السلام

وعليك السلام

احبك جدتي

يا اجمل الامهات

عدنان قلوط

miami002@hotmail.com

أنقر هنا للولوج إلى سجلّ التعازي

مقالة "الحاجة أم عزّات تفارقنا في عيد الأمهات"