دياب دفع روحه ثمن إشكال لا علاقة له به
...
ضحية جديدة تضاف إلى لائحة من دفعوا حياتهم ثمناً للسلاح المتفلّت في لبنان، هذه المرة كتب على العنصر في مخابرات الجيش دياب حلوم أن يلفظ آخر أنفاسه بعدما أُمطر بطلقات نارية على أيدي زعران، بسبب إشكال لا علاقة له به... رحل ابن بلدة العين البقاعية ميتّماً أربعة أبناء حرموا من والدهم وهم في أمسّ الحاجة إليه.
طلقات قاتلة
هدوء بلدة العين البقاعية كسره في الأمس إشكال قديم متجدد على موقف سيارة، وبحسب ما شرح قريب الضحية مهدي حلّوم لـ"النهار": "وقع إشكال أمس بين عمي محمود وابنه زهير مع خالد ق، وجمال أ، حيث قام الأخيران بضرب عمي وابنه بالسكاكين والعصي قبل أن يغادرا، نقل الجريحان إلى المستشفى وتم الاتصال بمخابرات الجيش وإطلاعها على ما حصل، عندها سارع دياب إلى منزل عمي ووصل قبل الدورية، وإذ بخالد وجمال يعودان ومعهما نحو 4 أشخاص، ترجلوا من السيارة وبدأوا بإطلاق النار من كلاشينات، فأصابوا دياب إصابة قاتلة أنهت حياته على الفور".
خلاف قديم متجدد
موقف السيارة يعود كما قال مهدي إلى "محمود حلوم، إلا أن خالد الذي يمتلك باصاً لنقل الركاب يصرّ على ركنه فيه، وقد سبق أن حصلت عدة إشكالات بين الطرفين لهذا السبب، وفي الأمس اتخذت منحىً خطيراً، حيث سقط دياب شهيداً فيما لا يزال زهير في المستشفى الحكومي في بعلبك يتلقى العلاج نتيجة إصابته بعدة طعنات سكين، أما عمي فتلقى العلاج لجروحه قبل مغادرة المستشفى". وأضاف: "ما علمناه أن خالد وجمال فرّا من البلدة بعد ارتكابهما الجريمة، وحرمانهما والدة من ابنها الذي ربته بدموع العين بعد وفاة والده"، لافتاً إلى أن "مخابرات الجيش فتحت تحقيقاً بالحادثة وما نأمله أن توقف المجرمين لينالوا العقاب الذي يستحقونه".
جريمة مقتل دياب تؤكد أن المسلسل الدموي للسلاح المتفلّت مستمر في بث حلقاته، فمتى ستعلن الدولة انتهاء عرضه؟!
تعليقات: