كان في عزّ فرحته واندفاعه، يلعب #كرة_القدم مع أصدقائه على الرصيف أمام محل والدته، حين تربّص به الموت، بعدما تدحرجت الكرة على الشارع ليلحق بها، وتكون نهايته بصدمة قوية تلقاها من سيارة مرّت في المكان... هو طارق العمقي الذي كتب عليه أن يخطَّ السطر الأخير من حياته بالدمّ عن عمر إحدى عشرة سنة.
فرحة لم تكتمل
يوم الخميس الماضي كان كارثياً على بلدة قبّ الياس التي فقدت ولدها طارق. ووفق ما قاله مقرّب من العائلة لـ"النهار"، فقد "كان تلميذ المدرسة الإنجيلية في محل والدته للأكسسوارت في البلدة، حين قرّر مع أصدقائه أن يمضوا وقتاً في لعب كرة القدم، حلّت الفاجعة بعدما صدمته سيارة ليسقط أرضاً غارقاً بدمه. الضربة أتت على رأسه، لفظ على إثرها أنفاسه الأخيرة على الفور"، وأضاف: "نقل الصغير الى المستشفى جسداً بلا روح، أما صاحب السيارة، فسلّم نفسه الى القوى الأمنية".
رحيل كارثي
في الامس ووري طارق في الثرى، ليكون الضحية الجديدة التي دفعت حياتها ثمنا لحوادث السير على طرق لبنان، ولفت المصدر الى أنّه "وسط حزن شديد ودّع ابناء قب الياس طارق الى مثواه الاخير، بعدما مرّ على الأرض لبضع سنين، ترك خلالها أجمل ذكرى، فقد كان ولداً ذكياً ومجتهداً، مهذّباً وخلوقاً، سنفتقد ضحكته وروحه المرحة وأثره الطيب في كل مكان مرّ به"، مضيفاً: "لا كلمات تعبّر عن هول مصاب والديه اللذين فقدا ابنهما البكر على شقيق. كل ما نتمناه الآن أن يلهمهما الله الصبر والسلوان على فراقه".
لم يمنح الزمن طارق مزيداً من العمر. سارع الموت إلى خطفه من وسط أحبابه في غفلة قاتلة"، فلن يعود الى مقاعد الدراسة لإكمال علمه وتحقيق أحلامه وطموحاته، ولن يلعب مع شقيقه وأصدقائه بعد الآن، ولن يعاود ملء أرجاء البيت بحيوته ونشاطه"، قال المصدر، وختم: "كل الكلمات لا تعبّر عن وجع خسارته، فرحيله ترك حرقة في قلب كلّ مَن عرفه، لن تقوى الأيام على إخمادها".
تعليقات: