النبي أيلا:
ضاقت حسينية بلدة النبي ايلا وباحتها الخارجية وطرقاتها بالمشاركين في اللقاء الحاشد التضامني مع الضباط الاربعة الذي نظمه امس اهالي البلدة وعائلة اللواء جميل السيد، الذين وصفوا الضباط الاربعة بالرهائن المأسورين ظلما.
على طول الطريق المؤدية الى حسينية البلدة، رُفعت عشرات اليافاطات المنددة بسجن الضباط، كما رُفعت يافطات عددت مزايا ومناقبية اللواء السيد وصوره والاعلام اللبنانية.
واستقبل مالك جميل السيد تحيط به والدته سوسن وسمر علي الحاج واشقاء اللواء السيد وبعض نواب كتلة الوفاء للمقاومة المشاركين في اللقاء التضامني، وتقدمهم النواب كميل المعلوف ممثل الكتلة الشعبية لنواب قضاء زحلة، حسن يعقوب، نوار الساحلي، الدكتور جمال الطقش، الدكتورعلي المقداد، حسين الحاج حسن، كامل الرفاعي، رئيس المجلس السياسي في حزب الله ابراهيم امين السيد، الوزير المستقيل طراد حمادة، الوزير السابق ميشال سماحة، معن الاسعد ممثلا نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان وحشد من الفعاليات الاجتماعية والمخاتير ورؤساء البلديات المجاورة.
افتتح اللقاء بكلمة عريف الحفل محمد ابو حسن الذي قدم كلمة للواء السيد كتبها بيده من داخل السجن وألقاها عدنان ابو دية وجاء فيها: «أخاطبكم من القلب بهذه الكلمات على كامل مسؤوليتي الشخصية والقانونية، لتكونوا شهودا للحق، ولتطلقوا من هنا صرخة مدوية في وجه الباطل واركان الباطل في هذه السلطة».
اضاف «تعالوا نطلق صرخة واحدة، اكبر من الظالمين، اكبر من اتباع الظالمين، اكبر من سعيد ميرزا وزهير الصديق، قولوا لهم بصوت واحد الله اكبر منكم».
لقد ارادوا بنا كيدا وارادوا ان يُلبسونا جريمة ليست من اخلاقنا، ولا من تاريخنا ولا من ديننا، هؤلاء معظم زعماء السلطة في هذا البلد، ظنوا اننا مثلهم. دمروا وقتلوا وهجروا ونهبوا يوم كنا نحن في عز الحرب الاهلية وبعدها، في البقاع وغير البقاع، نبني ونحمي الارواح والارزاق والتعايش والاديان. لقد ارادوا بنا كيدا، عندما اعتقلونا ظلما وعدوانا وعندما دبروا شهود الزور، وعندما تواطأوا مع قضاة يعبدون اصنام السياسة في هذا البلد».
وتوجه اللواء السيد الى الحضور قائلا «نحن لم نعد معتقلين انما نحن مخطوفون عند سلطة ظالمة يخدمها قضاة مثل سعيد ميرزا وغيره، نحن مخطوفون بقوة عضلاتهم وبقوة مراكزهم وليس بقوة الحق والقانون. هكذا برر القضاة انفسهم امامنا وامام غيرنا، فقالوا انهم يخافون من السياسة، وقالوا انهم يريدون حماية من السياسة وقالوا ان السياسة تمنعهم من الافراج عن الضباط الاربعة حتى لو لم يكن هناك اي شيء ضدهم. نعم ايها الاخوة قال احد القضاة انه ان افرج عنا فسيفرمه زعيمه السياسي، هكذا قال بالحرف الواحد!!
نعم وقفنا الى جانب الحق، نعم ندفع ثمن هذه الوقفة، نعم كان لدينا الخيار بين ان نكون مع اهل الباطل او بين ان نكون من اهل الحق واخترنا والحمد الله ان نكون مظلومين لا ظالمين، وها هو الله تعالى لم يتركنا، فانظروا الى حالة اهل الباطل وانظروا اليوم الى انفسكم حاضرين هنا في بلدة النبي ايلا برأس مرفوع وقامات شامخة شهودا على انتصار الحق وهزيمة الباطل».
وقال اللواء السيد: «السياسة والسياسيون هم وراء هذا الاعتقال السياسي الظالم الجائر، باعتراف الامم المتحدة واللجنة الدولية نفسها. نعم هؤلاء السياسيون مسؤولون، ولكن ان سألتموني عن اسم الذين يرتكبون هذه الجريمة، جريمة الاعتقال والخطف، فأقول لكم بالفم الملآن ان المسؤولين المباشرين بالامس واليوم وغدا عن هذا الاعتقال من اوله الى آخره هم القضاة اللبنانيون الذين ينفذونه».
اضاف «نعم ايها الاخوة، جميل السيد يقول لكم ان هؤلاء القضاة هم المسؤولون عن جريمة الخطف والاعتقال، وبدلا من ان يحكموا باسم الشعب اللبناني فهم يعترفون بانهم يحكمون باسم اصنام السياسة التي يعبدونها، فهل تسمحون لهم بعبادة الاصنام على حساب حقوقكم».
ودعا اللواء السيد الى تنظيم لجنة متابعة للقيام بكل التحركات والنشاطات والاحتجاجات فورا على المستوى الوطني لاعادة القضاة الى طريق الحق والعدل. لقاؤنا القادم ان تكونوا بالآلآف امام مكاتبهم ومنازلهم في بيروت وحيثما كان، كي يسمعوا منكم ان صوت الحق اقوى واعلى من صوت السياسة. وعندها فقط يعود جميل السيد ورفاقه اليكم».
ثم القى رئيس المجلس السياسي في حزب الله ابراهيم امين السيد كلمة قال انها ليست فقط باسم العائلة انما باسم حزب الله والمقاومة. وقال «احيي الحق الذي يتمسك به الضباط الاربعة، احيي صبرهم وآلامهم ومعاناتهم، احييهم في تلك الاماكن التي ان شاء الله ستتحول الى مراكز للحرية والكرامة والحق، واتوجه اليهم لنتضامن معهم ابرياء وليسوا متهمين ولسنا بحاجة الى دليل لبراءتهم في مقابل فريق ليس فيه مكان للبراءة، لان كل ما فيه هو للجريمة ولا نحتاج الى دليل لاتهامه، فكل تاريخه وحياته جريمة وقتل وتزوير».
اضاف متوجها الى «الاخوة في تيار المستقبل» قائلا: «اخطأتم مرة ثانية عندما وضعتم هذه القضية بيد رجل مثل وليد جنبلاط، وهو الذي اعترف انه كذب في علاقاته مع سوريا 25 سنة ومن مثله لا يمكن تصديقه والوثوق به».
وقال: ايها القضاة انتم تعرفون ان الضباط الاربعة ليسوا معتقلين وليسوا مسجونين انما رهائن، فلا تكونوا جزءا من هذه السلطة الفاسدة لان لبنان لا يكون من دون قضاء عادل، ولن يكون هناك اطمئنان ودولة ومجتمع وعدالة دون قضاء عادل لانه هو الضمانة الحقيقية لاي بلد.
تعليقات: