كان متوجهاً إلى مركز عمله في #بلدية_بيروت حين خطفه الموت على الطريق، بعدما صدمته سيارة في منطقة البيال، ليسقط عن دراجته ويلفظ آخر أنفاسه على الفور... هو الرقيب في فوج حرس بيروت منير أرزوني الذي فارق الحياة وهو في عزّ الشباب.
اصطدام قاتل
عند الساعة السابعة إلا ربعاً من صباح اليوم حلّت الكارثة على عائلة أرزوني وزملائه وكل من عرفه. ووفق ما قال الملازم في فوج حرس بيروت فادي بغدادي لـ"النهار": "كالعادة توجه منير اليوم إلى مركز عمله في البلدية لأداء واجبه، وهو لم يتقاعس يوماً هو وزملاؤه عن القيام بالمهام الملقاة على عاتقهم، لكن اليوم كانت المصيبة بانتظاره، بعدما حاول البحث عن مسرب إلى البلدية بسبب إقفال كل المداخل بسبب الإجراءات الأمنية المترافقة مع انعقاد الجلسة التشريعية. وما إن وصل إلى البيال حتى صدمته سيارة مارة في المكان، سقط عن دراجته مضرجاً بدمائه، الضربة كانت قوية إلى درجة أنه سلّم الروح على إثرها على الفور".
حيل مؤلم
فتحت القوى الأمنية تحقيقاً بالحادث، ولفت الملازم بغدادي إلى أنه "عند وقوع الكارثة توقف السائق الذي كان في حالة من الصدمة، كما سارع زملاؤه في العمل إلى المكان فور تبلغهم بالمصيبة، لتحضر بعدها سيارة إسعاف تابعة لفوج إطفاء بيروت وتنقل منير الى مستشفى المقاصد، لكن للأسف لم يمهله الموت فرصة لمقاومته، باغته خاطفاً إياه من بيننا، خسارتنا كبيرة، لا كلمات يمكنها أن تعبر عن هول مصابنا، وكل ما نتمناه الآن أن يرحمه الله وأن يلهمنا ويلهم أهله الصبر والسلوان على فقدانه". شارحاً: "لم يتسنَّ لعائلة الشاب المقدام والشجاع أن تزفّه عريساً على عروسه، وتفرح به، كان القدر قاسياً عليها وعلينا، وسيجبرنا غداً على زفّه إلى مثواه الأخير عريساً حفر في قلب كل منّا بصمة جميلة لن يقوى الزمن على محوها".
خسارة كبيرة
محافظ بيروت القاضي زياد شبيب نعى أرزوني في منشور على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" بالقول: "فقدت بيروت صباح اليوم أحد رجال فوج حرس مدينة بيروت المراقب منير أرزوني، في حادث سير تعرض له أثناء التحاقه بمركز عمله في مبنى بلدية بيروت، وسط بيروت. منير كان مع زملائه مثالاً للتفاني في أداء الواجب وسيشكل غيابه خسارة كبيرة لنا جميعاً". وأضاف: "أصلّي مع عائلة منير ومحبيه وزملائه في فوج حرس مدينة بيروت وسائر موظفي بلدية بيروت لراحة نفسه"، كذلك نعاه زملاؤه في فوج حرس بيروت بكلمات مؤثرة.
هو الموت على طرق لبنان المستمر في حصد ضحاياه، فإلى متى ستخسر عائلات فلذات أكبادها بسببه؟ أما حان الوقت لوضع حدّ له؟
تعليقات: