درس البرفيسور والنّاقد المسرحيّ العراقيّ غنام محمد خضر من جامعة تكريت مسرح الأطفال عند الأديبة الأردنيّة د. سناء الشّعلان في ورقة بحثيّة متخصّصة بعنوان "مسرح الطّفل بين الخيال العلميّ والتّخييل الفنيّ: قراءة في مسرحية اليوم يأتي العيد لسناء الشعلان"، وقد قدّمها ضمن فعاليّات "المؤتمر العلميّ الدّوليّ الأوّل للدّراسات الصّرفة والإنسانيّة" الذي عُقد في رحاب الجامعة اللّبنانيّة الفرنسيّة في أربيل بتنظيم من الجامعة الحمدانيّة (جامعة الطّيف العراقيّ).
وقد ذكر في معرض بحثه: "ولقد تجسدّتْ في المسرحية قيد الدراسة -اليوم يأتي العيد- العديد من الجوانب التربوية التي امتزجت بالخيال العلميّ والرّؤيّة المستقبليّة للأحداث والقفز بين الأزمان واعتماد الأزمان والعوالم المتجاورة، وغيرها من الأحداث والشّخصيّات الفضائيّة، ومما يُحسب لهذه المسرحيّة، اعتمادها على الخيال العلميّ من أجل تمرير القيم والتّقاليد التّربويّة والأخلاقيّة متخذة من ثيمة العيد المحور الرّئيس لها، وذلك لما يحتله العيد من قيمة عليا لدى الأطفال وانتظارهم لمجيء العيد بفارغ الصّبر، كما أنّ عنصر المفاجأة كان حاضراً على مدار صفحات المسرحيّة؛ إذ أعطى بعداً جمالياً للنّصّ، فكثير من المشاهد كانت تعتمد عليه، وسوف نقف في بحثنا هذا عند عناصر المسرحية الأساسية( الشّخصيات، الحوار، الفضاء) محاولين الرّبط بين الخيال العلميّ والتّخييل الفنيّ بين هذه العناصر، والوقوف عند أهمّ القيم التّربويّة والأخلاقيّة التي أرادت الشّعلان تمريرها.
"... نقول إنّ نصّ مسرحيّة( هل يأتي العيد) من المسرحيّات المهمّة الموجّهة للأطفال التي عالجت إشكاليّة مهمّة استشرت في ذهن الكثير من الأطفال، ألا وهي قضيّة عدم الاعتراف بفضل الله وبنعمه، ومن خلال وقفتنا مع هذا البحث لاحظنا أنّ الشّعلان قد نجحت في لفت انتباه الأطفال تجاه ثيمة مهمة من ثيمات التّعاليم الإسلاميّة والأخلاقيّة؛ فأدخلت الأطفال في وسط مشكلة كبيرة من وجهة نظرهم، وجعلتهم أمام مواجهة حقيقيّة، واستطاعوا أن يلتزموا بها، وأن يتخلصّوا من كلّ الأفكار القديمة التي تتعارض مع القيم والأخلاق".
ويُذكر أنّ البرفيسور المسرحيّ غنام محمد خضر يشغل منصب معاون عميد كلية التّربية للعلوم الإنسانيّة في جامعة تكريت، وهو مدير فرقة مسرح جامعة تكريت، وهو حاصل على درجة الماجستير والدكتوراه في النقد المسرحيّ، كما شارك في التّمثيل في عدّة مسرحيّات، وله الكثير من الكتب المؤلّفة في المسرح، مثل: مسرح محيي الدين زنكنة – مسرحية الفصل الواحد أنموذجاً، مسرح سلطان القاسمي دراسة نقدية.إلى جانب أنّه قد شارك في الكثير من المؤتمرات والمهرجانات المسرحيّة، مثل: مهرجان أيام الشارقة المسرحية للعام 2008، ومهرجان أيام الشارقة المسرحية للعام2010.وقد كُتبت الكثير من المقالات عن مجهوده المسرحيّ، مثل: التجريب في مسرحيات الفصل الواحد: د. فيصل القيصري، المسرحية ذات الفصل الواحد: أديب أبو نوار، ومسرح محيي الدين زنكنه – مسرحية الفصل الواحد أنموذجاً: د.فائق مصطفى، ومسرح محيي الدين زنكنه والمسكوت عنه نقدياً : بشار عليوي،وغيرها.
د. سناء الشعلان
تعليقات: