السلاح يخطف ابنة الخمسة عشر عاماً.. رحيل مايا أدمى قلب محبيها


طلقة نارية أنهت حياة المراهقة مايا اسماعيل، التي انضمت في لحظة إلى لائحة ضحايا الموت نتيجة السلاح المتفلت في لبنان... كتب على ابنة الخمسة عشر ربيعاً أن يتوقف عدّاد الزمن في عمرها وهي في بداية مشوارها على الأرض، لترحل تاركة غصة وحرقة في قلب كل من عرفها.

في الأمس صدمت ابنة بلدة السماعية قضاء صور عائلتها ومعارفها بلفظها آخر أنفاسها نتيجة رصاصة خرجت، بحسب ما قال مصدر في قوى الامن الداخلي لـ"النهار"، "من مسدس والدها من طريق الخطأ، وفق ما أظهره التحقيق حتى اللحظة"، خلافاً لما تداوله البعض من أن مايا أقدمت على الانتحار، أو أن مافيا لها مبلغ من المال لدى والدها تقف خلف مقتلها.

فاجعة الرحيل

ما هو أكيد حتى الآن أن عائلة اسماعيل فقدت أغلى ما تملك وحيدتها على شقيق، وبحسب ما قال أحد وجهاء البلدة لـ "النهار": "صدمنا مساء أمس بالخبر المرّوع، فمن كانت بين محبيها مالئة الدنيا عليهم بهجة وأملاً فارقتهم بطريقة مأسوية". وأضاف: "مايا معروفة بطيب أخلاقها والضحكة التي لم تكن تفارق محياها، وحتى اللحظة هناك تكتّم على تفاصيل الحادث الذي أودى بحياتها، فكل ما عرفناه أن طلقة نارية أصابتها قبل أن تنقل إلى المستشفى اللبناني الإيطالي ويعلن الأطباء وفاتها"، وأوضح المصدر: "مايا وحيدة والديها المنفصلين، والدها كان مهاجراً قبل أن يعود إلى وطنه ويفتتح مطعماً واستراحة، كما أنه يتاجر بالعقارات، عمل وكرس حياته من أجل تأمين عيشة كريمة لابنته وابنه. وفي غفلة خُطفت مايا من بين يديه، لا كلمات يمكنها التعبير عن هول مصابه، نتمنى من الله أن يصبره على الكارثة التي حلّت عليه".

بانتظار نتائج التحقيق

اليوم ووريت مايا في الثرى، زُفّت إلى مثواها الأخير بالورد والدموع. ولفت المصدر إلى أن "أبناء بلدة السماعية ينتظرون نتائج التحقيق لمعرفة السبب الحقيقي الذي أدى إلى خسارة من كنا نعتبرها ملاكاً على الأرض، فبين الحديث عن انتحارها أو أن طلقاً نارياً أصابها من طريق الخطأ، تبقى الحقيقة الأكيدة عند القوى الأمنية التي حضرت إلى مكان الحادث ورفعت البصمات وباشرت التحقيقات لكشف كافة الملابسات".


تعليقات: