المعارضة وأهالي الشهداء يحيون ذكرى مجزرة قانا

خلال الاحتفال في قانا (حسين سعد)
خلال الاحتفال في قانا (حسين سعد)


بلل عوائل شهداء مجزرة قانا الاولى من ابناء صديقين وجبال البطم ورشكناني وغيرها، اضرحة شهدائهم بالدموع في الذكرى الثانية عشرة للمجزرة. واستذكروا تلك الظهيرة في الثامن عشر من نيسان التي خطفت فلذات اكبادهم من بين جنود حفظ السلام الفيجيين في قانا.

وتحولت المناسبة التي دعت الى احيائها لجنة تخليد شهداء مجزرة قانا وحركة «امل» واتحاد بلديات صور، الى مناسبة جمعت أقطاب المعارضة الذين تناولوا في خطبهم الاوضاع الراهنة، والتي لم تخل من انتقاد تغييب هذه الذكرى من بال فريق الموالاة.

حضر الاحتفال الذي اقيم عند اضرحة شهداء المجزرة، النواب: انطوان خوري، قاسم هاشم، ايوب حميد، علي خريس، علي بزي، عبد المجيد صالح وحسن حب الله، اللواء عصام ابو جمرة ممثلا «التيار الوطني الحر» وفاعليات سياسية وروحية وبلدية وحزبية وتربوية. وتخللته كلمات لكل من: عضو قيادة حركة «امل» حسن خليل ورئيس بلدية قانا محمد عطية.

وتحدثت عقيلة رئيس مجلس النواب رندة بري فقالت: نحج الى قانا في مثل هذا اليوم من كل عام لنبكي هؤلاء الشهداء، نأتي متجاوزين دموعنا لنؤكد ان محرقة قانا وكل اخواتها على مساحة الوطن لا يمكن ان نتجاوزها او ننساها، وهي جرائم حرب غير مشمولة باي قوانين من قوانين العفو، بل هي جرائم موصوفة ارتكبت عن سابق إصرار وتصميم.

وحيا اللواء ابو جمرة الشهداء وقال «هل تدرك اسرائيل ان لبنان اكبر من ان يقهر، وان انتصار المقاومة عليها في حرب تموز كان اكبر دليل على عظمة شعبه وجبروته في ثقته بنفسه وايمانه بقدرته في الدفاع عن ارضه، فتنسحب من ارضه المحتلة وتعيد الاسرى وتوقف اعتداءاتها».

وتحدثت فيرا يمين باسم تيار المردة فقالت ان من حق الشهداء علينا ان نعزز ثقافة الانتماء للمقاومة، التي منها تتعزز ثقافة الانتماء للوطن والارض وليس للطوائف او المذاهب او المصالح أو لاولياء الامر والنعمة.

والقى النائب حب الله كلمة «حزب الله» توقف فيها عند معاني الشهادة وقال: اننا لن ننسى مجزرة قانا ولن ننسى من ارتكبها ومن دعمها وايدها. وان الولايات المتحدة الاميركية هي الشريك الاساس في هذه المجازر وهي رأس الاجرام لانها اعطت الدفع للعدوان. وانتقد مشاركة القائمة باعمال السفارة الاميركية «سيسون» في حفل تخريج دفعة من قوى الامن الداخلي.

وتحدث النائب عبد المجيد صالح باسم حركة «امل» فاكد ان قانا وجاراتها صديقين وجبال البطم ورشكناني تبقى بوابة الانتصار والعبور الى الحرية والكرامة. وان موقع قانا في التاريخ والجغرافيا هو رمز لعناق ابدي بين رسالة النبي محمد والسيد المسيح.

ساحة النجمة

ولمناسبة ذكرى شهداء مجزرة قانا والبلدات المجاورة، أقامت جمعية كشافة الرسالة الإسلامية مفوضية بيروت تجمعاً كشفياً للتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية الوحشية، وذلك في ساحة النجمة أمام مجلس النواب برعاية السيدة رندة بري وحضور كل من النائب غازي زعيتر والفنان العربي دريد لحام وعقيلته وعدد من مسؤولي حركة أمل في إقليم بيروت وقادة الكشاف وحشد كبير من الأهالي والكشافين.

تخلل التجمع إلقاء كلمات من وحي المناسبة لأشبال وزهرات من الجمعية، إضافة الى كلمة ألقتها السيدة بري أشارت فيها الى الممارسات الإسرائيلية والتعتيم واللامبالاة المتعمدة لهذه المناسبة في شكل رسمي من قبل هذه الحكومة. كما تحدث النائب غازي زعيتر بالمناسبة. ثم أضاء الحضور الشموع مع عبارة «وقانا الله بك يا قانا».

تلاها جولة على معرض الصور الذي أقيم للمناسبة تحت عنوان «قنابل فوق السنابل» الذي اعدته أمانة الإعلام في مفوضية بيروت.

طفلة فوق الاضرحة
طفلة فوق الاضرحة


تعليقات: