استفاق اللبنانيون الأحد على خبر دخول لص مسلح الى منزل الفنانة نانسي عجرم في كسروان، قبل ان يتفاجأ بزوجها الدكتور فادي الهاشم ويحصل إطلاق نار بين الإثنين، مما أدى إلى مقتل السارق على الفور، كما دخل لصوص منزل الصحافي نبيه البرجي في بلدة علي النهري من دون ان يتمكنوا من سرقة اي شيء. ما حصل اثار مخاوف اللبنانيين من ان تحمل الايام القادمة انتشارا لظاهرة السرقات بالتزامن مع الوضع الاقتصادي المتردي الذي يمر به البلد، طارحين علامات استفهام عن كيفية حماية انفسهم في مثل هكذا حالات.
الوضع تحت السيطرة
1573 عملية سرقة سجلت سنة 2019 بحسب احصاءات قوى الامن الداخلي اضافة الى 240 عملية سلب اشخاص، في حين سجلت سنة 2018 ،1391 عملية سرقة و240 عملية سلب اشخاص، ما يعني ان نسبة السرقة ارتفعت 13,08 بالمئة، وبعد الذي شهده لبنان اليوم تزداد الخشية من ان يكون ذلك مؤشرا على ان هذه السنة ستشهد ارتفاعا في ارقام هذه الجرائم مع حديث بعض السياسيين عن مجاعة قد تضرب لبنان، ومع ارتفاع نسبة البطالة، اضافة الى سحب لبنانيين لاموالهم من المصارف ووضعها في المنازل. عن ذلك، قال مصدر مسؤول في قوى الامن الداخلي لـ"النهار": "لا داعٍ للخوف والهلع، الوضع مضبوط وتحت السيطرة، هناك متابعة وملاحقة وتوقيف للعصابات من قبل القوى الامنية، وفي الوقت عينه على المواطنين توخي الحذر كوننا نمرّ في وضع اقتصادي متردٍ، فهذا الامر قد يؤدي الى بعض الارتفاعات بارقام بعض الجرائم".
للتنبه والحذر
"الوضع يحتاج الى حلحلة اقتصادية وليس امنية، فالامن مستتب والقطاع الامني جد متطور ومتقدم وهو ما يحمي المواطنين"، بحسب ما قال المصدر الامني قبل ان يضيف: "قوى الامن بجميع قطعها وصلت الى مرحلة حرفية متقدمة وهناك تنسيق كبير لتوقيف المجرمين، كل يوم هناك اكتشاف لعصابات وتوقيفها، لكن في الوقت عينه على المواطنين التنبه لكيفية حماية منازلهم وعدم اظهار الاموال امام الغرباء مع ضرورة وضعها في مكان سري ومحمي، اضافة الى غلق الابواب باحكام، وعند اي شك الاتصال بقوى الامن الداخلي على الرقم 112، واذا كان الامر يتعلق بشكوك حول عصابة ( اي غير مستعجل) يمكن التبليغ عبر خدمة "بلِغ" على موقع قوى الامن الداخلي وصفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، فالتعاون بين المواطنين وقوى الامن ضروري.
منزل نانسي عجرم (تصوير ميشال صايغ)
تعليقات: