رحيل المعلمة منى (21 سنة) وجنينها بحادث مرّوع

المعلمة منى بك الحسن إنضمّت إلى قافلة طويلة من اللبنانيين الذين سبقوها وخسروا حياتهم على طرق لبنان
المعلمة منى بك الحسن إنضمّت إلى قافلة طويلة من اللبنانيين الذين سبقوها وخسروا حياتهم على طرق لبنان


كانت تنتظر وضع مولودها فخطفهما الموت!

...

ضحية جديدة دفعت حياتها على طرق لبنان، هذه المرة كُتب على المعلمة منى بك الحسن الانضمام إلى قافلة طويلة من اللبنانيين الذين سبقوها وخسروا حياتهم على طرق لبنان، رحلت العروس قبل أن تفرح بولادة جنينها، وذلك إثر انقلاب سيارتها على طريق منجز - العبودية.

لحظات الرحيل

"بلدة ببنين مسقط رأس الضحية ارتدت ثوب الحداد على ابنة الواحد والعشرين ربيعاً"، بحسب ما قاله رئيس اتحاد روابط مخاتير عكار، مختار ببنين، زاهر الكسار، قبل أن يشرح: "كانت منى في طريقها بعد ظهر أمس إلى عملها في مجمع عكار للرعاية والتنمية كونها معلمة، من دون أن تتمكن من الوصول بعدما انزلقت سيارتها قبل أن تنقلب، وتلفظ آخر أنفاسها وجنينها على الفور". وأضاف: "نأسف على خسارة عروس لم يمر على زفافها سوى وقت قصير لتجبر عائلتها أن تزفّها من جديد، لكن هذه المرة ألى مثواها الأخير".

المختار وجّه إصبع الاتهام الى الدولة حيث قال: "هناك تقصير كبير من قبلها لطرق عكار، فالإهمال واضح للعيان، حفر وغياب إشارات السير والإضاءة، كل ذلك عوامل تتسبب بارتفاع عدد حوادث السير، وكما يعلم الجميع، فإن الحرمان يطال كل شبر من عكار، وبعد أن رفعنا الصوت مئات المرات لم تلق صراختنا آذاناً صاغية، فإلى متى سيدفع أبناؤنا ثمن تهميش دولتهم لهم؟ أليس من أقل حقوقهم عليها المحافظة على سلامتهم؟!"، لافتاً الى أنه "ما ذنب منى كي تخسر حياتها بهذه الطريقة المرّوعة؟ وما ذنب أهلها الذين كانوا ينتظرون وضعها لمولودها كي يفرحوا سوية، أن يخسروها وابنها؟!".

ألم الفراق

لجنة الاساتذة المتعاقدين في التعليم المهني والتقني نعت منى في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" بالقول: "ننعى إليكم بمزيد من الحزن والاسى وفاة زميلتنا المربية منى الحسن رحمها الله وأسكنها فسيح جنانه. نتقدم من عائلتها بأحر التعازي القلبية، سائلين الله أن يتغمدها بواسع رحمته، إنه سميع مجيب"، كما نعاها أقاربها وأصدقاؤها في صفحاتهم حيث عبّروا عن حزنهم العميق على فقدانها، مؤكدين أن موتها المفاجئ ترك حسرة في قلبهم، مشددين أن رحيلها عنهم اقتصر على جسدها، أما روحها ستبقى ترافقهم في كل ذكرى جميلة جمعتهم بها.



تعليقات: