أمسية وفاء قومية للراحل صلاح الدباغ في دار الندوة


أقام المنتدى القومي العربي أمسية وفاء قومية لرئيس اللجنة التنفيذية للمنتدى الراحل الدكتور صلاح الدين الدباغ تحدثت فيها شخصيات لبنانية وفلسطينية وعربية وحضرها اضافة الى المتحدثين واهل الفقيد عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) د. سمير الرفاعي، واعضاء الامانة العامة للمؤتمر القومي العربي من كل الاقطار العربية وشخصيات سياسية واجتماعية وحقوقية وممثلون عن الاحزاب والفصائل اللبنانية والفلسطينية واعضاء اللجنة التنفيذية للمنتدى القومي العربي.


عبد الحميد

افتتح عبد الله عبد الحميد (منسق انشطة المنتدى القومي العربي) الحفل بكلمة تحدث فيها عن مزايا الراحل ومن ثم قدّم المتحدثين.


مرهج

الوزير بشارة مرهج (رئيس مجلس ادارة دار الندوة) رحّب بالحضور في دار الندوة في هذه الأمسية الكريمة التي نتحلق فيها حول شخصية آسرة محببة لنا جميعاً.

صلاح الدباغ اسم مشرق في حياتنا الوطنية والقومية. قيل فيه الكثير وسيقال فيه الكثير لأنه من الشخصيات الفريدة التي اكتنزت بالعلم والأخلاق والعطاء حتى أجمع القوم على صفاته الحسنة والتزامه العميق وتفانيه المطلق لقضايا الحق والعدالة وفي طليعتها القضية الفلسطينية التي استوطنت عقله ووجدانه فأثرته وأثراها فكان في مقدمة المدافعين عنها وعن أبنائها في شتى المحافل وكل المواقع الرفيعة التي شغلها مسؤولاً يشرّف مسؤوليته ومناضلاً يسمو بقضيته.

برحيله يخسر المنتدى القومي العربي والقضية الفلسطينية رمزاً مضيئاً من رموز النضال العربي الذي يحتاج اليوم لأمثاله من المناضلين الأوفياء للسير قدماً في طريق المقاومة دفاعاً عن القدس المصلوبة على خشبة التواطؤ الدولي والتخاذل العربي، ودفاعاً عن الشعب الفلسطيني المحاصر دولياً وإقليمياً وعربياً. هذا الشعب البطل يتطلّع إلينا اليوم عبر ومضات صلاح الدباغ النبيلة وكلماته البليغة أن لا بديل عن النضال لإسقاط صفقة القرن وكل الصفقات التي تستهدف فلسطين وقضيتها المقدسة، وأن لا معنى لوجودنا الوطني ولا معنى لوجودنا القومي إلا بالنضال من أجل دحر المشروع الصهيوني وتحرير فلسطين مهما طال الزمن ومهما كانت التضحيات.

السفير دبور

السفير اشرف دبور (سفير فلسطين ) قال: صلاح الدين الدباغ، مناضل من منبت أصيل، تمتّع بثقافة ريادية وما أكتفى منها يوماً بمقدار، وسعة أفق، كان لفلسطين سفيراً أكاديمياً بصدق وامانة، فمحطات حياته شاهدة على سيرته العطرة.

صلاح الدين الدباغ، اسم يسطع بنور الحرية، لم تفارق وجنتيه، وعيونه المؤمنة بحتمية الانتصار، انتصار الحق على الظلم، بسمة الأمل المتجدد دائماً كم من الأوصاف تليق به، وكم من كلام المديح لشرح القليل عن خصاله. لك ايها الفلسطيني الأصيل، العروبي الأشم، عهدنا في يوم الوفاء أن نبقى ملتزمين بالمبادئ، أمناء على القسم.


المعصراوي

الاستاذ مجدي المعصراوي (مصر) (امين عام المؤتمر القومي العربي ) قال: أن نلتقي اليوم في أمسية الوفاء القومية للراحل الكبير رئيس المنتدى القومي العربي، وعضو المؤتمر القومي العربي الدكتور صلاح الدين الدباغ، فإنما نلتقي حول قامة نضالية وعلمية وحقوقية عالية، وحول قيمة أخلاقية وقومية وإنسانية كبيرة بل حول رجل ملأ عمره المديد بالعطاء لفلسطين والعروبة والإنسان العربي…

لقد عرفنا أبا خالد في دورات المؤتمر القومي العربي فعرفنا من خلاله الحكمة المقرونة بالهدوء، والتجربة المعمّقة بالالتزام، والصدق المضيء بالانتصار لكل حق سواء كان فردياً أو وطنياً أو قومياً…


السفياني

الاستاذ خالد السفياني (المغرب) (منسق عام المؤتمر القومي/ الاسلامي) جاء في كلمته: ان تكون فلسطينياً، وان تكون لبنانياً، وان قومياً وعالمياً، ان تكون رجل المبادئ والثوابت الذي لا يأبه للمناصب ولا لكل ملذات الدنيا اذا تعلق الأمر بالتفريط، أن تنسحب من اوسلو، أن تكون جامعاً ولا مفرّقاً، أن تكون حقوقياً سياسياً مناضلاً قانونياً، أن تكون محباً للوطن وللامة، أن تكون شريفاً ودوداً رقيقاً هادئاً فاعلاً في كل المجالات التي تتواجد فيها اذن فأنت صلاح الدين الدباغ الذي نفتقده اليوم كجسد وكأني به يقول لي ان تحيي باسمي الشيخ عكرمة صبري الذي حمل على الأكتاف ودخل الى المسجد الأقصى ضد إبعاد الكيان الصهوني.


شفيق

الاستاذ منير شفيق (الامين العام للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج) قال: اسرة الاخ الحبيب الدكتور صلاح الدباغ فعندما ننظر اليكم نشعر انكم من اهلنا وانكم اقرباء لأن لكم علاقة حميمة بالمرحوم صلاح الدباغ، وعندما نقرأ تاريخ الأمة العربية على الأقل منذ الخمسينيات والتاريخ الفلسطيني واللبناني يجب ان نجد جوهرة صاحبة كل هذا التاريخ اسمها صلاح الدباغ، وعندما ننظر في هذه الايام الى الرجل الذي يمكن ان يكون من اللاعبين الاساسيين في تثبيت المبادئ الفلسطينية التي عبّر عنها ميثاق 1964 نجد صلاح الدباغ، واذا فكرنا بعمل وحدة وطنية شاملة ومناضلة قد تعصف بما حدث من تنازلات فلسطينية يجب ان نرى امامنا وفي قيادتنا وعلى رأسنا المرحوم صلاح الدباغ.


نعمان

الدكتور عصام نعمان (امين عام الحركة الوطنية للتغيير الديمقراطي) قال: في توصيف رجل مجمع من السجايا والمزايا ومكارم الأخلاق، انه صلاح الدين والدنيا، صلاح الدين الدباغ، رجل العلم، عالم القانون، فارس مهنة وأكاد اقول رسول رسالة المحاماة أمام اقواس المحاكم، المناضل الدؤوب عما جمعنا سوية بادئ الأمر في الجامعة خط العروبة هوية وهوى، وفلسطين قضية مركزية والتزاماً قومياً مدى العمر والوحدة قضية نهضة والتزام نضال هذا هو صلاح الدين والدنيا صلاح الدين الدباغ.


الطاهر

الدكتور ماهر الطاهر (عضو الامانة العامة للمؤتمر القومي العربي وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) جاء في كلمته: الحياة شاطئ من الرمال يسير عليه الناس منهم من يترك أثراً ومنهم من لا يترك والراحل الكبير ترك أعمق الأثر في نفوس أمته وشعبه وأصدقائه ورفاقه. لأنه عاش حياته قابضاً على المبادئ كالقابض على الجمر، متمسك بثوابت وطنية وقومية لا يحيد عنها حتى اخر لحظة من حياته، آمن بالوحد العربية، وآمن بقضية فلسطين بانها قضية عربية، وآمن بالوحدة الوطنية الفلسطينية وعمل كل ما يستطيع من اجل تحقيقها فعندما نتذكر صلاح الدباغ نتذكر احمد اليماني وشفيق الحوت ورفعت النمر ود. انيس صايغ نتذكر هذه القامات ونحن احوج ما نكون اليها في هذه الظروف الصعبة.


سلمان

الاستاذ طلال سلمان قال: من الأسف اننا نودع المناضلين دون ان نجد من يعوّضهم. هذا الحشد العظيم كان من بينه فدائيون ومن بينه فدائيون وكان من بينه من قضى واستشهد، صلاح الدين الدباغ اعطى للقضية حياَ بقدر ما أعطى عشرات الشهداء.

وروى سلمان كيف أن الدباغ كان من أكثر المتحمسين لفكرة ترؤس الرئيس الراحل سليمان فرنجية للجنة الوطنية لدعم الانتفاضة الفلسطينية عام 1987 التي انبثقت عن لقاء وطني كبير انعقد في جريدة السفير، وقد أبدى الرئيس فرنجية حماسة لترؤس هذه اللجنة ودعمها ضمن إمكاناته.


زين

المحامي عمر زين (الامين العام السابق لاتحاد المحامين العرب) قال: رحل القائد العروبي إبن حركة القوميين العرب زميلنا في التنظيم والنضال، وزميلنا في حمل رسالة المحاماة، مجاهداً في تدريس الدستور والقانون، وفي الممارسة اليومية لإحقاق الحق، ونصرة المظلوم، وسيادة حكم القانون، وتوفير العدالة، مؤمناً بأن لا دولة بدون قضاء مستقل ليس في لبنان فحسب بل على امتداد الأرض العربية من المحيط الى الخليج.

صلاح الدين الدباغ احترمه زملاؤه وأحبوه، وتبادل الحب معهم حيث شكل مدرسة في الصدق والإخلاص والأمانة والوفاء والأخلاق والتواضع، مدرسة لن نتخلى عنها لمتابعة بناء الأجيال التي تشكل مستقبل الأمة.


البرجي

الاستاذ عدنان البرجي تحدث باسم المنتدى القومي العربي قال: كان دائم البحث عن الاسلوب الذي يجب ان يتبعه للوصول الى اكبر قدر ممكن الشباب العربي، فهم الوحيدون القادرون على ضخ الدم الحيوي في شرايين القضية كل يوم. كان يسأل عن جدوى كل نشاط، ومدى خدمته للقضية ولاستقطاب الشباب، كان فرحاً بالندوة الشبابية التي يعقدها المنتدى ومركز التواصل العربي والدولي سنوياً في ذكرى الوحدة، لم يبخل بوقته ولا بماله من أجل نجاح هذه التجربة. ان خسارتنا للدكتور صلاح الدين الدباغ لا تعوض وكل الزملاء في اللجنة التنفيذية للمنتدى يشاركون المشاعر نفسها.


بشور

الاستاذ معن بشور (الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي ) تحدث باسم اصدقاء الفقيد قال جميع من سبقني تحدث عن ميزات عديدة في هذا الرجل الكبير في نضاله، في عطائه العلمي، في دوره القانوني، في تعلقه بفلسطين وبالوحدة العربية ولكن أريد في هذه العجالة أن اكشف جانباً آخر في حياة هذا الرجل وهو الجانب المقاتل أيضاً اذكر انه ايام حصار بيروت، أيام معركة بيروت الخالدة، التي يجري تجاهلها كثيراً علماً انها كانت اول الانتصارات لشعبنا وأول الهزائم للعدو الصهيوني. أذكر في تلك المعركة وكان ابو خالد رئيساً للصندوق القومي الفلسطيني كنت تراه ينتقل من حي إلى حي برفقة الشهيد الرمز ابو عمار من أجل ان يحل كل المشاكل التي تعترض او تواجه صمود ابناء هذه المدينة، صمود المقاتلين الفلسطينيين واللبنانيين والعرب الذين أصرّوا ان يجعلوا من معركة بيروت ملحمة خالدة في تاريخ الأمة.

وتابع بشور قائلاً: كنت التقي به أحياناً وأفاجئ بهذا الاكاديمي القانوني المثقف الكبير بروحه الصلبة النضالية أجده يشد في عزم كل من يراه وكل من يلتقيه تلك المعركة ليسجل تماماً ان المتعلم الحقيقي وان المثقف الحقيقي وأن المحامي الحقيقي هو الذي يربط قضيته بقضية وطنه وقضية امته.

وأود ان اشير إلى أن هذا الرجل الكبير الحبيب وهي اهتمامه بالشباب كان اكثر الانشطة حماساً لها في المنتدى القومي العربي هو ندوة التواصل الفكري الشبابي العربي التي تنعقد كل سنة في ذكرى الوحدة المصرية السورية وتضم 150 الى 200 شاب وشابة من كل الاقطار العربية كان يحرص على متابعتها وعلى تذليل كل الصعوبات بما فيها الصعوبات المالية وكان يتابع نشاطات الشباب ونقاشات الشباب بكل اهتمام، لأنه يدرك كما قال الرئيس الخالد الذكر جمال عبد الناصر “الشباب هم نصف الحاضر وكل المستقبل”.


أهل الفقيد

نجل الراحل الكبير خالد الدباغ القى كلمة اسرة الفقيد فشكر الحضور والمتحدثين ودار الندوة وبخاصة الاستاذ معن بشور لوقوفه الدائم مع الأسرة في محنتها.

درع تقدير

في الختام قدّم بشور وأعضاء اللجنة التنفيذية للمنتدى درع تقدير لعائلة الفقيد.

* تصوير: محمد الحركة

الراحل الدكتور صلاح الدين الدباغ
الراحل الدكتور صلاح الدين الدباغ










تعليقات: