الكاتب فواز حسين
تحكي القصة عن معلم وطريقته المثلى في تعامله مع طلابه..
الطريقة باختصار تحكي عن السرية التامة وعدم توبيخ أي من الطلاب امام الآخرين وعدم احراجه ولو كان على خطأ.
يلتقي معلم متقاعد برجل في احد الأماكن ويتبادلا اطراف الحديث
كيف حالك أستاذ فلان
الحمد لله عزيزي من انت بلا صغره؟
انا تلميذك على مقاعد الدراسة واحترمك كثيرا
اشكرك عزيزي وأتمنى لك كل خير
ساروي عليك قصه لا تفارقني وقد تذكرها استاذي
تفضل عزيزي
في يوم من الأيام في الصف أضاع احد الطلاب غرضا ولم يعترف بايجاده احد من الطلاب
نعم عزيزي
فما كان منك استاذي الا واوقفتنا جميعا مع وجه باتجاه الحائط وطلبت منا ان نغمض عيوننا
نعم عزيزي وبعد
وقمت بتفتيش جيوبنا واذكر ان وجدنها داخل جيبي فخجلت كثيرا منك ومن الطلاب ولا أزال خجولا منك وامامك الى يومنا
لا تخجل عزيزي فانا اذكر اني اغمضت عيناي مثلكم كي لا اعرف بالضبط من الذي وجدها لكي لا احرجه امام احد
تنفس الرجل الصعداء شاكرا المعلم ومعترفا بغلطته آنذاك
لا تجزع يا عزيزي فانه لا نعمة تساوي نعمة الستر
تعانقا المربي الكهل والطالب الرجل متمنين لبعضهم الخير والسعادة وتحولا لاصدقاء على طول
نعم عزيزي القارىء انه مربي نادر ونهيب بالاخرين من رجالات التربيه والمدرسين المحافظه على كرامة طلابهم
وليس عفوا ان يسمى المعلم جسر الأجيال ولكلا منا معلمين لا ينسوا من الذاكرة
* فواز حسين - حرفيش، اذار 2020
تعليقات: