«خميس البيض» في إبل السقي عشـية أحـد القيامـة

أطفال في إبل السقي يتبارون «بفقس» البيض
أطفال في إبل السقي يتبارون «بفقس» البيض


إبل السقي:

تعتبر بلدة إبل الســقي في قضاء مرجعيون من القرى المخــتلطة النادرة التي تحافظ على «خميس البيض» كتقليد شعبي مارسه الأجداد منذ مئات السنين، وانتقل من جيل الى جيل، تضامناً وانسجاماً مع المسيحيين في يوم خمــيس الأسـرار المقدس. ويأتي إحياء «خميس البيض» كمشاركة تحببية من دروز البلدة مع مسيحييها في المناسبات والاعياد التي تحييها طائفتهم، فتكرس عادات تبادل التهاني والزيارات وتقديم الحلوى بين سكان القرية الواحدة.

وبينما خفت ظاهرة «المفاقسة» في العديد من القرى الدرزية يوم الخميس، يتم في إبل السقي جمع شمل العائلة من كل حدب وصوب في كل عام، وتشهد ساحتها منذ الصباح تجمعات كبيرة لبدء مباراة المفاقسة.

ويتنافس الصغار على التفاقس بالبيض المسلوق، ويحتدم التحدي، وتظهر الشــطارة في اختيار البيضة القوية لتكسر البيضة الضعيفة.

ويجب على الرابح عددا من البيض المكسر ويكون هو الغالب، ان يأكلها كي لا يصيبه مكروه. وأمس شارك في مباراة المفاقسة أبناء القرى المجاورة لإبل السقي وعدد من عناصر الكــتيبة الاسبانية الذين تحدثوا عن هذه العـادات في بلادهم.

ويفــترق ممارسو التقليد المشترك عند كيــفية أكل البيض حيث يتنــاوله المسيــحيون يوم أحد عيد الفصح المبارك، أحد القيامة، فــيما يأكــلها أبناء الطائفة الدرزيــة يــوم الخــميس، خميس الأسرار، من دون خلفية دينية... المهم من يربح «المفاقسة».

تعليقات: