النبطية-

تفقد ظهر اليوم وفد من وزارة الصحة العامة واطباء متطوعين من "تجمع الاطباء المسلمين" سجن النبطية في مجمع قوى الامن الداخلي – كفرجوز ( النبطية) للاطلاع على اوضاع السجناء فيه، واجراء فحص للحرارة لهم والتحري عن اي حالة كورونا مشتبه بها.

وضم الوفد رئيس دائرة الحجر الصحي في مطار بيروت الدولي الدكتور حسن ملاح، والدكتور أرز مدحت زعيتر والدكتور نضال المولى من "تجمع الاطباء المسلمين"، مع عناصر من الهيئة الصحية الاسلامية، حيث ألتقوا بقائد سرية درك النبطية العقيد توفيق نصر الله في مكتبه بحضور آمر سجن النبطية النقيب عصام درويش وكان شرح لاوضاع السجناء في سجن النبطية ، ثم أنتقلوا جميعا الى السجن الذي اتخذت عند مدخله اجراءات مشددة من قبل عناصر الحماية، فجرى تعقيم ثياب كافة الوافدين وأيديهم ، اضافة الى زائري السجناء من الاهالي والاقارب.

ثم قام الوفد الصحي باجراء فحص لحرارة نزلاء السجن الذي يضم 142 شخصا بين موقوف ومحكوم، والتحري عن اي عوارض لدى ايا منهم تشابه عوارض فيروس الكورونا، كما استمعوا لمطالب الكثير منهم ، سيما معاناتهم جراء الاكتظاظ الحاصل في السجن ، وضرورة اقرار قانون العفو العام .

وبعد الجولة اعلن الدكتور ملاح " ان وزير الصحة حمد حسن كلفني بهذه الزيارة لسجن النبطية، حيث لفت نظري اولا فيه هذه العلاقة الانسانية الموجودة بين العناصر الامنية وبين السجناء ، وهناك امور عديدة نود ان نلفت النظر اليها من داخل السجون ومنهم سجن النبطية وهي موضوع الاكتظاظ العددي وهي مشكلة كبيرة وخطيرة وغير مقبولة ، اضافة الى وجود سجناء انهوا محكوميتهم ولكن لا قدرة مادية لديهم لدفع الغرامة المترتبة عليهم ، وهذا امر نتركه للمعالجة من قبل وزيري الداخلية والعدل وخاصة ان حلها يخفف من موضوع الاكتظاظ ، وتفادي انتشار الاوبئة في السجون .

وثمن ملاح مؤازرة وفد من الاطباء المسلمين له في جولته وهم سند لنا في هذه المعركة التي نخوضها ، معركة مكافحة انتشار فيروس كورونا ، لافتا الى اننا اجرينا فحص حرارة لكل السجناء وتبين لنا عدم وجود اي حالة مشتبه بها اي حالة كورونا ، وعلى مسؤوليتي اؤكد عدم وجود اي حالة .

بدوره الدكتور المولى اشار الى اننا قمنا بجولة مفاجئة الى سجن النبطية واطلعنا على طرق الوقاية المتخذة فيه من تعقيم ، واجرينا فحص لحرارة كل سجين ولم نجد اي عارض من عوارض الكورونا لديهم ، ولفت نظرنا في السجن ان لدى كل سجين وامام سريره تلفزيون، ومراوح في الغرف ومكيفات ، وهذا يعكس حالة ارتياح نسبية لديهم ، ولكن مشكلة الاكتظاظ يجب معالجته، الذي قد يشكل خوف ويخلق مشكلة مستقبلية في موضوع الكورونا ونحن نطالب بمعالجة موضوع الاكتظاظ سريعا

من جهته العقيد نصر الله شكر الاطباء على هذه الزيارة للاطلاع على احوال السجنلء في سجن النبطية وهذه الزيارة وغيرها من الزيارة تلقي الضوء على السجون ومنها سجن النبطية ونحن وبناء على توجيهات قيادة قوى الامن والمدير العام لدينا تركيز دائم على التعاطي بصورة انسانية مع موضوع السجون وبالتالي نحن نتعاطى مع نزلاء يمضون فترة محكوميتهم او توقيفهم ، وهؤلاء يتمتعون بالحقوق الانسانية كانسان والمفروض ان نحرص على تامين افضل الظروف الممكنة ضمن الامكانات المتاحة لتكون اقامتهم هنا منتجة تؤهلهم للخروج الى المجتمع كأفرادر فاعلين ومنتجين في مجتمعهم

وقال : فيما يتعلق بسجن النبطية فإن سعته 86 نزيل ولكن الموجود حاليا 142 نزيل اي ان هناك اكتظاظ وهي حالة ليست موجود فقط بسجن النبطية بل في كل سجون لبنان وفي كل النظارات والفصائل المنتشرة وبالتالي هي مشكلة عامة ، لافتا انه مع بدأ ازمة انتشار فيروس كورونا وبتوجيهات قيادة قوى الامن والمدير العام علمنا على توفير الامكانات والظروف الصحية التي ممكن ان تحد من انتشار هذا الفيروس والعمل على عدم انتقاله من خارج السجن الى داخله وكان هناك تنسيق مع القضاء بان يسمح لفرد واحد من عائلة اي نزيل سجين بزيارته فقط مرتين كل اسبوع ، ووضعنا زجاد عازل تم تعقيمه وتعقيم هاتف الانترفون بينهما ، وجرى تأمين كمية من المعقمات عبر قيادة قوى الامن ومن بلديات عديدة ومن جمعيات المجتمع الاهلي حيث تتكامل جهودنا كله