الوسواس له المقدرة على إِظهار عوارض الكورونا رغم عدم وجود الفيروس.

مما لاشك فيه ان اغلبية اللبنانيين في حالة نفسية قلقة ويشوبها عدم الاستقرار والتفكير المتواصل بسبب الظغوط الكبيرة لا سيما متطلباتالحياة.

لذلك الوضع النفسي الغير مستقر والمضطرب قد يكون عاملاً سلبياً لجهاز المناعة بشكل عام واضطرابات في الدورة الدموية بشكلٍ خاص.

لذلك من المهم ان نكرس بما تبقى لنا من طاقة لمعالجة الوضع الأساسي الا وهو كيفية التعامل مع فيروس كورونا المستجد.

أن الخوف المبالغ فيه من فيروس كورونا يضعف جهازك المناعي ويجعلك أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والفيروسات ومنها كورونا، كما يؤثرعلى القلب و التنفس وكل أجزاء الجسم.

أن 70 % من الأمراض الجسدية سببها نفسي بسبب القلق والتوتر. لذلك من المهم جداً ان تضع استراتيجية واضحة و جدية لكي تتوقى التفكير والوسواس المستمر على مدار الساعة.

يمكنك اتباع هذه الارشادات خطوةً خطوة، وكي لا تقع في الاستسلام بسبب الطاقة الظعيفة لديك.

يمكنك ان تتبع الخطوة الاولى وبعدها تقييم مدى تفعيلك لتلك الخطوة ومن ثم تنتقل الى الخطوة الثانية وهكذا دواليك.

١- خليك بالبيت، وحاول ان تنسى اي مشكلة مع الآخرين وتكون اولوياتك هو تكريس بما لديك من طاقة لكي توفر لنفسك وضع نفسي مستقر و مطمئن. كلما وفرت من التفكير كلما زادت قوتك لإِحتواء التحديات الطارئة.

٢- أحرص على النظافة وغسل اليدين باستمرار، ولكن احذر من الإفراط.

٣- تجنب لمس العينين أو أي جزء من الوجه قدر المستطاع.

٤- يجب استخدام المطهرات لتنظيف الأسطح المختلفة بالمنزل يومياً، بما يشمل الأبواب ومقابض الأبواب والطاولات ودورات المياه وأجهزة الكمبيوتر وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والمفاتيح والقرطاسية المكتبية.

٥- عند ضرورة الخروج من المنزل يجب ان يكون مسافة المترين بينك وبين اي شخص تلتقي به. ولا تنسى الكمامة والقفازات.

٦- تجنب الاخبار أو مشاهدة برامج التلفاز طوال اليوم.

٧- تعرف على المعلومات عن فيروس الكورونا مرة أو اثنين فقط في اليوم، لأن كثرة المتابعة او القراءة عن فيروس كورونا يبعث على زيادة الهلع و الخوف من كورونا.

٨- قلل من وسائل التواصل الاجتماعي التى تتابعها.

٩- استغل هذا الوقت الوافر في تغذية الروح بالإِجابيات الدينية كالدعاء و قرائة الكُتب المقدسة ويمكنك ايضاً الإِستماع الى الموسيقى الهادئة لكي تستطيع ايضاً من الابتعاد عن التركيز المتواصل عن التحديات القائمة ٢٤/٢٤.

١٠- اختر مصادر موثوقة للمعلومات، وابتعد عن الإشاعات.

١١- حافظ على شرب الماء وممارسة الرياضة وتناول الطعام الجيد وحاول أن تعرض نفسك لأشعة الشمس كلما أمكن ذلك.

١٢- على الرغم من أنه يجب أن تبقى معزولًا في المنزل، تأكد من البقاء على اتصال مع بعض الأشخاص، كما هو الحال في أوقات التوتر، نحن دائما بحاجة إلى الدعم من القريبين. هذه الارشادات اللتي يمكن متابعتها وتطبيقها خطوةً بخطوة تتطلب الالتزام التام والمثابرة على تطبيقها لكي تنجح. ان كنت من الاشخاص اللذين وصل الوضع بهم لهاوية اليئس وعدم القدرة على التفكير، فما لك الا ان تقصد طبيبك وتستمع الى نصائحه وإِقتراحاته بالنسبة للعلاج.

ان الله عزً ول خلق الداء والدواء. في هذه الحياة الصعبة، الصبر و الإستمرار هما النتيجة.

* الدكتور علي محمد امين التنوخي

Dr. Ali M A Tannoukhi

“Doctor of Medicine in Acupuncture M.D.

(Acu)”

Masters in Psychotherapy and counseling

Interdisciplinary Education in Cognitive Behavioral Methods.

Competency Psychiatric Supplementary Education.